رغم أن غالبية ساحقة من الأردنيين لم تشاهد مسلسل”جن” إلا أنه اثار موجة غضب ساخطة وعامة لم يسبق لأي عمل فني اردني أن أثارها على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الثلاثة الماضية وعلى طريقة الثقافة السمعية وعلى أساس الانطباع الذي شكّله بعض النشطاء بأنه عمل فني” إباحي”.
حجم النقد للمسلسل دفع المدعي العام للعاصمة عمان تكليف الإدارة المختصة بالبحث الجنائي الالكتروني على تتبع خيوط العمل والتحقيق في مخالفات مفترضة بل العمل على وقف عرض المسلسل.
طبيعي ومع حركة النيابة أن يبدأ تحقيق موسع عن مسلسل إلكتروني أردني هذه المرة قررت قناة الأفلام العالمية “نتفليكس” عرضه مما أثار عاصفة جدل عاتية لم تهدأ حتى اللحظة وانتهت بالمطالبة بإقالة وزيرة السياحة مجد شويكه وتحويلها بصورة ساخرة إلى سفيرة في الصين على حد تعبير الصحفي نادر خطاطبة أسوة بالوزيرة السابقة التي أقيلت ثم أصبحت سفيرة في اليابان.
المسلسل اصلا لا يعرض بالاردن بل على الشبكة الدولية.
لكنه عمل فني اردني بالتراخيص والانتاج والكادر وتم تصويره بتقنيات عالية في عدة مواقع اردنية بعضها مواقع سياحية.
العمل الفني يؤدي فيه نخبة من الشباب والمراهقين في محاكاة غير مسبوقة تميزت بالجرأة لطريقة حديث الشباب والمراهقين وطبيعة اهتمامات وسط مظاهر سخط جماهيرية عاصفة قابلها بعض التعليقات التي تطالب بالتوقف عن الشعور بأن المجتمع الأردني يعيش في المدينة الفاضلة.
اتهم المسلسل بالترويج للإباحية بسبب مشاهد جريئة فيه لشباب يتبادلون الأحضان ويتحدّثون عن الجنس.
واتهم كذلك بالترويج للرذيلة وبأنه يخالف أخلاقيات المجتمع الأردني.
وتسبب النقد الحاد لأعمال المسلسل في الترويج الدعائي له ولقناة “نتفليكس” بكلفة مجانية حيث شارك عشرات الالاف من الاردنيين في النقاش واطلاق التعليقات.
الهيئة الملكية للإفلام صرحت بانها منحت العمل تراخيص التصوير لكنها لم تناقش النصوص وكذلك فعلت وزارة السياحة التي لا تتدخل بالنصوص والبناء الدرامي.
