لا تنشر هنا

أسرة الطفل المدهوس عبد المولى زعيقر: قضية ابننا قضية سياسية أكثر من كونها قضية إنسانية

جديد 24 – فاطمة راجي*

أصدرت أسرة الطفل المدهوس إبان احتجاجات جرادة السنة الماضية أول بيان لها يوم أمس الأحد، وهو بيان للرأي العام الوطني و الدولي، قصد توضيح سياق و تفاصيل قضية الطفل المدهوس عبد المولى زعيقر التي تعد حسب أسرته قضية سياسية أكثر من كونها قضية إنسانية تستدعي تكثيف الجهود لاستكمال علاجه.

وضح البيان أن واقعة دهس الطفل ذو 15 سنة، التي تسببت له في فقدان الحركة و الإحساس بالجزء السفلي من الجسم، جاءت بعد ممارسات متوالية للآليات القمعية ضد الاحتجاجات السلمية، ابتداء من غلق المورد الاقتصادي الوحيد (مناجم قانونية) و وفاة عاملين، إلى اعتقال العشرات من الشباب الذين وزعت عليهم عقود من السجن ،و بينهم ناصر زعيقر أخ عبد المولى.

و أشارت الأسرة في البيان إلى مراحل الإهمال الذي عانه الطفل، بعد دهسه بسيارة القوات المساعدة التي اعتبرتها آلية قمعية تعمدت هذا الفعل ليكون عبرة لكل من سولت له نفسه المطالبة بحقوقه المشروعة، إذ منع من العلاج بالخارج و احتجز بإحدى المصحات، و طرد مرة أخرى من المركز الذي يقبع فيه إلى بيت الأسرة من أجل الموت بعيدا عن الرأي العام.

و أضاف البيان أنه بعد معاناة حقيقية و تكاثف أحرار و حرائر الشعب المغربي ، تمكن الطفل عبد المولى من السفر لإحدى مستشفيات تركيا لتلقي العلاج، بالرغم من تعمد إهماله صحيا و وأذ قضيته.

و تناشد أسرة الطفل كافة الشعب و المنابر الإعلامية المستقلة لإحياء قضية جريح الشعب المغربي و المطالب المشروعة لساكنة جرادة و الانخراط الجاد في النضال السلمي إلى حين إسقاط الفساد و الاستبداد، و تؤكد على صمودها و استمرارها في النضال إلى حين بلوغ المطالب المشروعة.

و جدير بالذكر أن الطفل أجرى عمليتين بالمشفى المذكور ACTIF HASANETI بتركيا تكللتا بالنجاح، و الآن هو بحاجة إلى ثلاثة أشهر من الترويض من أجل استكمال علاجه، بقيمة 18 مليون، و لذلك توجه أمه السيدة نجاة محجوبي نداء للتبرع على حسابها الشخصي في الفيسبوك و تقول: “آخر نداء إلى الأحرار بالداخل و الخارج… أنتم الأمل بعد الله”.

صحفية متدربة*

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى