قضايا وحوادث

جماعة سيدي العروسي ضواحي الصويرة.. حينما تتحول شربة ماء إلى قطعة عذاب

“الناس كتموت بالعطش”، بهذه العبارات المؤثرة، وصف الطاهر الصبحي الفاعل الجمعوي بجماعة سيدي العروسي، قيادة راكراكة تالمست، البعيدة عن مدينة الصويرة بحوالي 75 كيلومترا، الحالة المأساوية التي تعيشها ساكنة 22 دوارا بهاته الجماعة التي يفوق تعدد نسمتها الألف بكثير، جراء قلة الماء الشروب بهذا القطر المنسي من المغرب.

ويحكي الطاهر رئيس جمعية سكياط للتنمية والتضامن، في حديث ل”جديد24″، أن ساكنة دواوير، زوية سكياط، و دوار بيت الله، والزراولة، والقرية و دوار سيدي عبدالكامل، وغيرها تعيش العطش منذ سنوات، ما أضطره إلى تأسيس جمعية محلية سخرت جرارا يجر صهريج بسعة طنين من الماء الشروب، بسومة 80 درهما، خصصتها الجمعية لتغطية مصاريف بنزين وسيلة النقل هاته، لعله يطفئ عطش بعض من مواطني هاته الدواوير مع قيض الصيف، في ظل غياب تدخل الجهات المعنية.

والمتحدث ذاته الذي كان يحكي الأوضاع الصعبة التي تعيشها ساكنة هذه الجماعة المعدودة ترابيا والمنسية إجتماعيا، كشف أن الساكنة المحرومة من الماء الصالح للشرب، تقطع حوالي أربع كيلومترات يوميا، من أجل الحصول على هذه المادة الحيوية، مشيرا أن المبادرة الوطنية للتنمية الإجتماعية، كانت قد وضع رهن إشارة الدواوير المتضررة شاحنة بسعة 6 أطنان تجلب لها المياه، لكن سعر 120 درهما مقابل الحصول على الماء، يضيف المصدر، لم يكن في استطاعة الجميع تسديده، مما جعل دار ساكنة هذه “الدواوير” على حالها، في مكابدة قسوة الطبيعة المنطقة من جهة وغياب مسؤوليها من جهة ثانية.

وطالب المصدر، بضرورة تحرك الجهات المعنية لإنقاد هؤلاء المتضررين الذين يعانون الويلات، في ظل قلة مياه الشرب، من خلال حفر الآبار وتشييد “السقايات”، مشيرا أن المنطقة المتضررة تتوفر على فرشات مائية مهمة وجب استغلالها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى