حالة ترقب في تونس ودعوات إلى التمسك بالدستور..من هو الرئيس المؤقت الذي سيخلف الباجي قايد السبسي؟

دعا رئيس البرلمان، محمد الناصر، الذي سيتولى رئاسة تونس مُؤقتا بعد وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، الشعب التونسي إلى التمسك بالدستور وتوحيد الصف والتضامن.

وقال محمد الناصر، في أول كلمة له بعد الإعلان عن وفاة قايد السبسي، إن الدولة ستسمر وأنه حسب الدستور التونسي يتولى رئيس مجلس النواب منصب رئيس الجمهورية في حالة الشغور الدائم.

ونعى محمد الناصر، الذي انتخب رئيسا للبرلمان التونسي عام 2014 ويعتبر من أبرز السياسيين المقربين من قايد السبسي، رئيس الجمهورية الذي وافته المنية اليوم مذكّرا بخصاله العديدة.

وينعقد في هذه الأثناء اجتماع طارئ بين رئيس مجلس النواب “محمد الناصر” ورئيس الحكومة “يوسف الشاهد”، لبحث تبعات وفاة السبسي.

وتتجه الأنظار إلى مقر البرلمان التونسي (أعلى هيئة في البلاد) الذي سيعقد اجتماع عاجل للنظر في مآلات انتقال السلطة والإعلان عن شغور منصب الرئيس.

وبحسب الدستور التونسي، سيتولى رئيس مجلس النواب، محمد الناصر منصب رئيس البلاد مؤقتا لفترة لا تزيد عن ثلاثة اشهر.

وتضمنت المادة رقم 83 في الدستور، أنه “على رئيس الجمهورية في حال تعذر القيام بمهامه بصفة وقتية، أن يفوّض سلطاته إلى رئيس الحكومة لمدة لا تزيد على 30 يوماً قابلة للتجديد مرة واحدة، ويعلم رئيس الجمهورية رئيس مجلس نواب الشعب بتفويضه المؤقت لسلطاته”.

وتنص المادة رقم 84، على أنه “عند الشغور الوقتي لمنصب رئيس الجمهورية، لأسباب تحول دون تفويضه سلطاته، تجتمع المحكمة الدستورية فوراً، وتقر الشغور الوقتي، فيحل رئيس الحكومة محل رئيس الجمهورية، ولا يمكن أن تتجاوز مدة الشغور الوقتي 60 يوما “.

وتحدث مُراقبون عن مخاوف كبيرة من تقديم رئيس البرلمان محمد الناصر اعتذاره عن تقلد منصب الرئيس، وهو أكدته مصادر تونسية لـ “رأي اليوم”، وقالت “لو سارت الأمور بشكل عادي وتم التقيد بما ينص عليه الدستور التونسي فيما يتعلق الشغور الحاصل في منصب رئيس الجمهورية فإن الوضع سيكون مستقرا أما إذا اعتذر رئيس البرلمان محمد ناصر عن تقلد منصب الرئيس فإن الأمور ستتعقد وستوكل مهام رئاسة البلاد مؤقتا إلى نائبه وهو “عبد الفتاح مورو” نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية أو إلى رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد “.