أحال المركز الترابي للدرك الملكي بمنطقة المنزه، التابعة لسرية درك عين عودة، على وكيل الملك بتمارة خمسة موقوفين، ضمنهم زوجة فنان شعبي معروف بجهة الرباط سلا القنيطرة، بعدما نصب كمينا لزوجته الحامل، وهي بدورها فنانة شعبية، منتصف الأسبوع الماضي، بشبهة الخيانة الزوجية، وضبطتها عناصر الدرك، رفقة أشخاص في جلسة خمرية رفقة متزوجة أخرى.
وأمر وكيل الملك بوضع الموقوفين الخمسة رهن تدابير الحراسة النظرية، للتحقيق معهم في تهم التحريض على الفساد والخيانة الزوجية والسكر العلني البين، لتتقرر إحالتهم عليه، في حالة اعتقال، قصد استنطاقهم في التهم المنسوبة إليهم.
وفي تفاصيل القضية، هرع الفنان الشعبي المعروف بالعيطة الزعرية، الأربعاء الماضي، لمقر الدرك بالمنزه وأخبره أن زوجته الحامل، وهي “شيخة” معروفة، في وضع مخل بالآداب، رفقة عضو فرقة موسيقية، فتوجهت عناصر الضابطة القضائية إلى مكان الاجتماع، لتضبطهم في وضع مخل بالأخلاق العامة، وحجزت قنينات خمر، ثم اقتادت المشتبه فيهم إلى التحقيق، للاستماع إليهم في محاضر تمهيدية.
ونفت زوجة الفنان الشعبي التهمة المنسوبة إليها في موضوع الخيانة الزوجية، مؤكدة أن صديقتها المتزوجة اقترحت عليها جلسة صلح مع عضو الفرقة الموسيقية، الذي كان على خلاف مع زوجها المغني، وبعدها توجهوا جميعا إلى غابة بالمنطقة، لكن الزوج أصر على متابعتها بتهمة الخيانة الزوجية، كما استدعى المحققون زوج الموقوفة الثانية، وأوضحت الزوجتان أن الصلح هو سبب اجتماعهم.
واعتبرت الأبحاث التمهيدية أن العناصر الجرمية لجرائم التحريض على الفساد والسكر العلني متوفرة في النازلة، وأحالت الملف على وكيل الملك قصد تكييف التهم، ونصب الموقوفون الخمسة محامين من هيأة الرباط، الذين التمسوا السراح لموكليهم أثناء مرحلة الاستنطاق. وبعد مداولات، أفرجت النيابة العامة عن المتهمين، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي، مقابل كفالات مالية لإثبات الحضور، وعينت لهم جلسة في إطار جلسات الجنحي التلبسي، في الوقت الذي كان فيه الزوج يرغب في متابعة زوجته الحامل في حالة اعتقال، مضيفا أن هناك دلائل على تورطها بشبهة الخيانة الزوجة.
يذكر أن الفنان الشعبي كان على خلاف سابق مع عضو الفرقة الموسيقية الذي اشتبه في ربطه علاقة مع الموقوفة الحامل، وانتهت بنصب الكمين.
