جديد24 – خالد مكيلبة
يستعد طلبة جامعة السلطان مولاي سليمان لشن حملة واسعة هذا الموسم الجامعي، لمقاطعة كراء الغرف والشقق القربية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بأولاد حمدان والكلية المتعددة الاختصاصات بامغيلة، حيث عبر الطلبة على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” عن استنكارهم الشديد لغلاء أسعار الغرف والشقق القريبة من كلياتهم والممارسات القمعية التي يتعرضون لها من أربابها.
واعتبر الطلبة أن أصحاب الشقق والغرف يستغلون وضعيتهم وذلك من خلال الرفع من سومة الكراء لتصل إلى أثمنة مرتفعة، كما اعتبر الطلبة أن هذه الشقق والغرف الموجودة بحي أولاد حمدان تفتقد إلى أبسط الشروط، حيث توجد معظمها بأزقة ضيقة تنعدم فيها التهوية، كما أن معظم الطلبة يضطرون للطبخ بنفس الغرف التي ينامون بها، بسبب جشع أصحاب الغرف الذي قادهم لكراء حتى المطابخ الصغيرة، مما يعرض الطلبة لأضرار صحية.
فيما عبرت الطالبات هن الأخريات عن المشاكل التي يعانين منها، حيث اجمعت الطالبات أنهن يتعرضن للتحرش من طرف بعض شباب حي أولاد حمدان، ومن بعض الباعة المتجولين، ناهيك عن انعدام الأمن في الحي حيث ينشط الإجرام.
وحسب ما نقله الطلبة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فإن ثمن شقق قديمة لا تتوفر على أبسط التجهيزات تتراوح بين 1500 درهم و 2000 درهم بحي أولا حمدان، فيما تتراوح أثمنة كراء الغرف مابين 600 درهم و 1000 درهم، كما أن السومة الكرائية قابلة للارتفاع كلما زاد عدد الطلبة.
فيما تسجل كذلك أثمنة مرتفعة بالأحياء القربية من الكلية المتعددة الاختصاصات بأمغيلة، حيث تصل سومة كراء غرفة واحدة إلى 1200 درهم، مما جعل الطلبة يتكدسون في غرفة واحدة حيث يصل عدد الطلبة إلى أربعة أو خمسة، في خطوة ترقيعية للتخفيف من سومة الكراء، ناهيك عن الممارسات القمعية التي يمارسوها عليهم أرباب هذه الغرف.
فيما اعتبر طلبة آخرون أن حملة مقاطعة كراء الشقق والغرف لا تعني أن الطلبة أعداء لأربابها، بل الغرض من هذه الحملة هو جعل سومة الكراء مناسبة.
وحث الطلبة بعضهم على التضامن مع بعض ومجابهة أرباب الشقق الغرف، وتحديد سومة كرائية معقولة لا يتجاوز فيها ثمن الشقة 1500 درهم، وثمن الغرف 600 درهم، فيما كان للبعض الآخر رأي آخر يتمثل في كراء شقق وغرف بعيدة عن الكلية. وتأتي هذه الحملة دون تدخل السلطات المختصة لمراقبة قطاع الكراء للطلبة بكليات بني ملال.
