كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن وضعية أغلب المجازر في المغرب “في حالة يرثى لها”، موردا أن عددا كبيرا منها يعرف حاليا أشغال تهيئة، لكن أغلبها ليست في المستوى المطلوب.
وأقر لفتيت اليوم الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، في معرض رده على سؤال تقدم به فريق العدالة والتنمية بالغرفة الثانية للبرلمان، حول “وضعية المجازر ببلادنا وانتشار الذبيحة السرية”، أن مشروع إعادة تهيئة المجازر الجماعية الذي انطلق برسم سنة 2014، أثبت فشله اليوم.
وزير الداخلية أوضح أن إعادة تهيئة المجازر التي يخضع تسييرها للجماعات الترابية، اصطدم بإكراهات كثيرة من لدن مهنيي القطاع، محيلا على نموذج المجزرة الجماعية بمدينة الجديدة، حيث رفض المهنيون إغلاقها، ولم يسمحوا بمباشرة الإصلاحات فيها بالرغم من التعويضات المالية التي تمنح للجماعات خلال تلك الفترة. على حد قوله.
وتابع المتحدث: “لكن هذا لا يمنعنا من إتمام ما نحن بصدده، في اتجاه تجويد الخدمات بالمجازر الجماعية على مستوى التراب الوطني، بشراكة مع جميع المتدخلين في هذا الإطار، في مقدمتهم وزارة الفلاحة ومكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية والسلطات العمومية وباقي مصالح وزارة الداخلية”.
من جهته، دقَّ فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين ناقوس الخطر بخصوص وضعية هذه المسالخ، مشيرا في تعقيبه إلى أن من أصل 900 مجزرة في المملكة، توجد 08 فقط حاصلة على الاعتماد، ما يعني أن صحة المغاربة مهددة بفعل الأمراض المتنقلة ولانعدام شروط السلامة الصحية داخلها. وفق تعبيره.
وطالب فريق “البيجيدي” وزارة الداخلية بمنح مزيد من الدعم، قصد تأهيل فضاء ذبح المواشي وغيرها، علاوة على العمل على إحداث مجازر إقليمية مصنفة، ثم سن سياسة مندمجة ومحاربة الذبيحة السرية التي بلغت مستويات قياسية وصلت إلى 45 في المئة.
لفتيت أبرز في جوابه أن “التصريح بكون أغلب المجازر في المغرب حالتها مهترئة لا يعني أن صحة المواطنين في خطر”، مشددا على أن المراقبة تتم بشكل يومي ومستدام من طرف الأطباء البياطرة، بينما “المشكل محصور فقط على مستوى البنى التحتية التي تحتاج للتأهيل”. على حد قوله.
وبخصوص ظاهرة الذبيحة السرية، شكََّك لفتيت في الرقم الذي قدمه واضع السؤال، متسائلا: “هي ذبيحة تتم بشكل سري كيفاش إذن عرفتوا الرقم؟”، قبل أن يردف: “هذا إشكال كبير، لأن المواطنين يقبلون على هذا النوع من الذبيحة.. وعار وحشومة تكون بعض المجازر فالحالة اللي فيها اليوم”.
