جديد24_عادل النويتي (سطات).
إهتزت ثلاث جماعات بدائرة إبن أحمد الجنوبية التابعة ترابيا لإقليم سطات، يومي السبت و الأحد الأخيرين، على وقع فاجعتين بعد تسجيل حالة إنتحار ثلاثة الأسبوع الماضي، أثارت انتباه الرأي العام المحلي بمنطقة أولاد أمراح، في حين فتحت النيابة العامة تحقيقا في الموضوع لتحديد الأسباب الحقيقية وملابسات حوادث الانتحار، التي وقعت في وقت متقارب.
وأقدم شخص يبلغ من العمر حوالي 45 سنة بدوار الابيض التابع للجماعة القروية سيدي حجاج على الإنتحار بعد أن شرِب مادة سامة عبارة عن “دواء الفئران”، ونُقل على إثر ذلك إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقالت مصادر محلية أن دوار السوالم التابع للنفوذ الترابي لجماعة أمنيع اهتز على وقع حادث مماثل عصر أول أمس الإثنين، بعدما وضع شاب في عقده السادس عشر حدا لحياته انتحارا بعد أن شرب سم الفئران داخل بيت أسرته.
وفي نفس السياق شهد حي الهرية الأسبوع المنصرم حالة إنتحار شاب عشريني ينحدر من جماعة “أولاد أمراح”، علق نفسه بإحدى الأعمدة التي تشكل دعامات منزله، وظهر بعد التحريات الأولية التي أنجزها الدرك الملكي بالنفوذ الترابي للجماعة، أن الهالك كان يعاني قيد حياته من اضطرابات نفسية.
وينتظر أن تحيل الضابطة القضائية نتائج الأبحاث الأولية التي أجرتها عقب الحوادث الثلاث على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لإبن أحمد، قصد اتخاذ الإجراءات القانونية في القضية، كما ستتضمن المساطر المنجزة تقارير طبية عن الأسباب الكامنة لفواجع الانتحار.
وذكرت مصادر محلية ل « جديد24 » أن الحوادث الثلاثة المتقاربة في الزمان والمكان، خلفت حالة من الصدمة والهلع بين سكان المنطقة، الذين احتشدوا بشكل عفوي أمام منازل الضحايا، مواسين أفراد أسرهم، ومعبرين عن قلقهم الشديد إزاء ارتفاع ضحايا الظاهرة في حوادث متفرقة.
ومن جهته قال أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، ناقوس خطر ارتفاع معدل حالات بمنطقة أولاد أمراح، وأكد نفس المصدر أن الأمر بات خطيرا ويستدعي دراسة سوسيولوجية وسيكولوجية عاجلة، يجب أن يقوم بها مختصون كبار، لتفكيك الأسباب البنيوية وتفسير هذا السلوك القاتل، الذي يحصد العشرات من أبناء المنطقة كل عام، خلال السنوات الأخيرة.
