جديد24سلايدر

إلى محمد مبديع…”اللهم لا حسد”

بين أن تقول بأنك كنت تسكن حي “حافير “الشعبي بمدينة الفقيه بن صالح ،وعرس” النوالة “عفوا القصر مفارقات كثيرة وعديدة، وشهادة منك لنا، على أنك تسلقت فبلغت العلا ” اللهم لا حسد.”
لمن توجه رسالة عرسك الباذخ؟ لا اعتقد أبدا بأنها للمنتمين للمجتمع المخملي أمثالك، لأنهم بكل بساطة لن يفتحوا أفواههم إعجابا بالقصر الذي كان عبارة عن” نوالة” ولا بكل البذخ الذي أردت أن توثقه وأن يشاهده كل سكان مدينة الفقيه بن صالح ،ومن خلالهم كل سكان المغرب….أنت تعرف جيدا بأن كل بذخك”بذخوه” ولكنك كنت تستهدف سكان مدينة الفقيه بن صالح، لتقول لهم بلغة البذخ والتباهي :”أنا هنا أكثركم مالا ومكانة ،أنا هنا الوحيد الذي يستطيع أن ينحر قطعانا من الأكباش ،وأستطيع أن أجمع في عرس واحد رجال المال والأعمال، ورجال المسرح والسينما، والذين لا ينتمون لهؤلاء ولا أولئك، وأقصدكم أنتم سكان مدينة الفقيه بن صالح، ولأظهر أنكم لستم من …..خصصت لكم يوما خاصا بكم”
“اللهم لاحسد”العرس الباذخ كان رسالة منك لنا نحن سكان مدينة الفقيه بن صالح، الأصليين، أو الجدد لتقول لنا “شوفو انتم فين وأنا فين”أنا أستطيع أن أرقص مع الحاج مغيث ومع عبيدات الرمى، الذين يضربونها في السماء، كما أستطيع أن أرقص مع اللعابات بالرغم من أن الإيقاع تغير بعد وفاة الركيعية، وأستطيع “كمان” أن أطير لبلدان العجم لأرقص “التانغو” و”السلو” مع إبنتي وزوجة إبني، وهذا لم يفعله أحد من قبل مز أهل البذخ ولا في بلاد بني عمير ولن يفعله أحد لأنه يتطلب القدرة على التحول والميتافورموز، وهذا أنا الوحيد الذي يستطيع القيام به لأنكم بكل بساطة……إملأوا الفراغ بما شئتم فلن تجدوا مفردة واحدة تعبر عن المعنى لأنه وبكل بساطة أنتم فين وأنا فين أيبان ليكم الفرق يامساكين”
“اللهم لا حسد” و لن أسألك من أين لك هذا لأنني لست محاولا للمطالبة بذلك، ولن أسألك هذا الشي فين تعلمته لأن من عاشر قوما صار منهم ،وأنت عاشرت أهل البذخ لأكثر من 23 سنة فصرت منهم، بل أكثر منهم ،لأنهم وبالرغم من بدخهم وجذورهم الباذخة، لم يرقصوامع بناتهم بتلك الطريقة الإفرنجية، وهنا مربط الفرس، والماعز ،والغنم، والإبل بالرغم من أن المربط لا يناسب إلا الفرس أما الحيوانات الأخرى فلها الزريبة والمناخ بفتح الميم.
“اللهم لا حسد” ولكن فكر في مدينة الفقيه بن صالح التي أعطتك المال والجاه، وجعلتك تنتقل من حافير إلى النوالة/القصر.فكر فينها يهديك الله “.
فكر في مدينة الفقيه بن صالح، التي أصبحت عنوانا للفوضى في كل المظاهر والتي تؤلم ( إحتلال الملك العمومي إلى الحد أن السير والجولان أصبح مستحيلا.
فكر في رمزية شارع الحسن الثاني الذي كان دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والآن أصبح جوطية بالرغم من الملايير التي كانت رصدت له .ولتزيد الشارع شوهة تجد بركاسات الأزبالل محتلة أيضا جزءا منه، وأضيفت بدورها إلى الدرجات النارية والهوائية المركونة أمام المقاهي أمام عينيك وعيني العامل ولأ أحد تحرك لتخليص المدينة من هذه المشاهد المقززة.
فكر في رمزية ساحة لالة أمينة التي تحولت إلى مسخ أمام عينيك وعيني العامل، إلى درجة أنها تحولت إلى مركز للعربات والفراشة.
فكر في باب الحد الذي أصبح محطة للعربات المجرورة و التريبورتورات.
فكر في باب الخميس، وفوضى السير فيه والتي تهدد يوميا مستعمليه لأن أصحاب العربات المجرورة جعلوا من إسفلته سكة للمرور وفي كل الاتجاهات وحتى تلك الممنوعة.
فكر في ساكنة أولاد جديدا، والقواسم ،فكر في شارع غنيم فكر في كل المدينة التي أغرقتها في البداوة بالمفهوم القدحي وليس بمفهومها الشهم.
أعرف أنك لن تتحرك ضد كل من تتفرج عليهم اه يعيثون فسادا بييئة وجمالية المدينة،لأنني أعرف جزءا من طريقة تفكيرك البراغماتي الصرف، والذي يفرض عليك إغماض عينيك عليهم لأنهم بكل بساطة لوبي إنتخابي سينضاف إلى ذلك المتكون من ……
فكر في مدينة الفقيه بن صالح ،التي أعطتك المال والجاه “اللهم لا حسد”أقولها وأكررها مرات ومرات، ولكن مقابل ذلك أغرقتها في الفوضى ،التي ستكون خلاقة ،لك وحدك أما نحن فلنا الله نستعين به لينقذنا من سوء تسييرك وللتوضيح أقصد بأن يغير الله ما بقلوب السكان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى