جديد24سلايدر

الساوري يحاضر في ابستيمولجيا النقد في ضيافة ماستر السرد والثقافة ومختبر السرد والأشكال التخييلية والثقافية بكلية الآداب ببني ملال

استضاف ماستر السرد والثقافة بالمغرب، بتنسيق مع مختبر السرد والأشكال الثقافية والتخييلية  بالمغرب بكلية الآداب ببني ملال، الناقد والكاتب بوشعيب الساوري ، صباح يوم الخميس 7 نونبر بالفضاء المخصص للباحثين في سلك الماستر والإجازة المهنية .

و أشرف عبد العزيز فارس على تسيير الجلسة التي أبرز فيها انشغالات  بوشعيب الساوري المتنوعة ، من جانبه رحب محمد بلشهب رئيس شعبة اللغة العربية بالمحاضر مؤكدا على مجهودات الشعبة في احتضان الأنشطة الثقافية والعلمية والأدبية الرصينة والهادفة ، والتي تجمع بين التكوين والبحث الأكاديمين  ، في حين أكد ادريس جبري أن استضافة بوشعيب الساوري  محطة أولى في برنامج علمي متكامل مشيرا أن الساوري يشتغل في مجال السرد والنقد ، وله كتب في السرديات في مجال التخييل والرحلة والترجمة ، وتدخل منسق ماستر السرد والثقافة بالمغرب عبد الرحمان غانمي لتبيان الجدوى من استضافة الباحثين والمتخصصين من أجل ربط التكوين في الماستر بالبحث الأكاديمي .

واختار  بوشعيب الساوري عنوان “مدخل إلى ابستيمولوجية النقد” لمحاضرته والتي واكبها جمهور من طلبة  ماستر السرد والثقافة بالمغرب، وماستر تحليل الخطاب الأدبي بالمغرب والأندلس، وماستر البلاغة وتحليل الخطاب، بالإضافة إلى أساتذة من مختلف الشعب والمسالك .

واستهل الساوري مداخلته بتحديد موقع الابستيمولوجيا من العلم ، ومجالات اشتغالها ،التي هي جزء من فلسلفة العلوم ،إذ هي دراسة كيف تبني الكائنات البشرية معارفها، بوصفها للعلوم الموجودة والحكم على جودتها ، مؤكدا أنه لا توجد ابستيمولوجيا دون وجود العلم الذي تحكمه معاييره الدقيقة، مفرقا بين الابستيمولوجيا التي هي عمل بعدي لها مهمة نقدية وليست توجيهية ، عكس الميتودولوجيا “علم المنهج” التي مجالها التفكير ووظيفتها التوجيه .

وأبرز بوشعيب الساوري أن النقد لا يشتغل بالمعايير العلمية و لا يلتزم بمناهج محددة ،لكونه يتميز بالمرونة والحرية ،  في حين أن الدراسة تحتاج إلى قواعد العلم، مؤكدا أن هناك تمايزا بين النقد والدراسة الأدبية ، إذ النقد في نظره ، يسعى إلى الكشف عن المعاني الإنسانية ، بتقديم نفسه باعتباره معرفة مستعينا بمجموعة من المناهج والنظريات لجعلها وسيلة للإقناع ، لذلك يمكنه أن يخضع للابستيمولوجيا ، فالناقد، كما يقول بوشعيب الساوري، ليس عالما وليس دارسا ، والناقد هو الوسيط بين النص والقراء، بخلاف الدراسة الأدبية التي تتناول موضوعا محددا وتحتكم إلى قواعد علمية دقيقة ، وعليه فالدراسة ليست نقدا ، كما أن النقد ليس دراسة ، ولكن الدراسة لا تخلو من النقد باعتباره مكونا من مكوناتها الإجرائية، إذ الابستيمولوجيا خطاب نقدي و تأمل في العلم ومراجعته وتصحيحه ، أي أن مهمتها هي التأويل والتاريخ والنقد.

ولتحقيق الممارسة الابستيمولوجية اقترح بوشعيب الساوري الانطلاق من الاشتغال على المفاهيم والتمييز الدقيق بينها ، وإبراز المرجعيات التي يستند إليها الناقد وملاءمتها للمتن والنتائج المتوصل إليها ، مع الوقوف على الجوانب الإجرائية ، مضيفا أن استراتيجية الممارسة الابستيمولوجية التي يقصد بها الهدف الذي يريد الناقد الوصول إليه .

وتفاعل الطلبة الباحثون مع المحاضر بطرح أسئلة في الموضوع كشفت أهميتها ابستيمولوجيا على البحث العلمي الأكاديمي، كما لامست تدخلات الطلبة مختلف المحاور والاشكالات المعرفية التي طرحت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى