السياسيةجديد24سلايدر

رئاسة الجزائر ..تبون يخلف بوتفليقة وطموح بن فليس يخيب لثالث مرة

أعلن رئيس السلطة الوطنية لتنظيم الإنتخابات في الجزائر، محمد شرفي فوز المرشح عبد المجيد تبون (70 عامًا) بمنصب رئاسة الجمهورية خلفًا لعبد العزيز بوتفليقة ليكون ثامن رئيس للبلاد منذ استقلال البلاد عام 1962.

وقال شرفي في ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة 13 ديسمبر بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال غرب العاصمة‎، إن تبون تحصل على نسبة مشاركة قدرت بـ 4 ملايين و950 ألف و116 صوت معبر عنه، أي بنسبة تقدر بـ 58.15 بالمائة، متبوعًا بعبد القادر بن قرينة الذي تحصل على نسبة مليون و477 ألف و735 صوت معبر عنه أي بنسبة تقدر بـ 17.38 .

بالمقابل حلّ علي بن فليس في المنصب الثالث، إذ تحصل على 896 ألف و934 ألف صوت معبر عنه، أي بنسبة 10.55 بالمائة، وتعتبر هذه النتيجة بمثابة الخيبة للرجل الذي يشارك في ثالث اقتراع دون الفوز به (2004-2014-2019).

وجاء وزير الثقافة الأسبق والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة عز الدين ميهوبي في المركز الرابع الذي تحصل على 617 ألف و735 صوت أي بنسبة تقدر 7.26 بالمائة، بالرغم من الدعم الذي حظي به من قبل حزب جبهة التحرير الوطني(الأفلان) الذي دعا مناضليه للتصويت على ميهوبي.

وتذيل رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ذيل المترشحين حيث تحصل على 566 ألف و808 صوت معبر عنه أي بنسبة تقدر بـ 6.66 بالمائة.

وعبد المجيد تبون هو الوزير الأول الأسبق في حكومة 2017، عينه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة يوم 24 ماي من نفس السنة، خلفًا لعبد المالك سلال المتواجد رهن الحبس المؤقت في قضايا فساد، غير أنه أُقيل بعد 82 يومًا فقط من تعينه، في حادثة شهيرة حملت عنوان “تزاوج المال بالسياسة”، ليخلفه في منصب الوزير الأول وقتها أحمد أويحيى، والذي يتواجه هو الآخر عقوبة 15 سنة سجنًا بالمؤسسة العقابية بالحراش.

وطوال فترة المنافسة بين تبون وبن فليس ظل الأخير يصرح أن ترشح عبد المجيد للإنتخابات 12 ديسمبر يعني “عهدة خامسة باسم جديد وتشويه للرئاسيات، حتى أن بن فليس اعترف بأحقية الجزائريين في التخوف من إمكانية استنساخ النظام لنفسه في الاقتراع الرئاسي القادم، لكن رئيس حزب طلائع الحريات شارك في الرئاسيات.

وساعات قبل الاقتراع، أصدرت وزارة العدل بيانًا عن حبس شخص اخترق طاقم حملة بن فليس بهدف التجسس على التحضيرات لانتخابات الرئاسة، غير أن المترشح نفى أن ”لم يشغل أي وظيفة ضمن مديرية الحملة، وأن حضوره بالتجمعات الشعبية التي يشرف عليها يقتصر على نشاطه المهني ضمن الفريق التقني المكلف بالصوت”.

واستغرب بن فليس ربط البيان لقضية المدعو “ب.ص” وقضية شخصية تخص استرجاع مبلغ الصك البنكي، عشية الاقتراع الرئاسي، متسائلا كذلك عن توقيت صدور هذا البيان خلال اليوم الأول من فترة الصمت الانتخابي وقبل يومين فقط من تاريخ الاقتراع الرئاسي.

وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس، وسط رفض شريحة واسعة من الجزائريين بـ 39.83 في المئة، حيث بلغت نسبة المغتربين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج بـ 8.69 في المئة، في حين وصلت نسبة المقترعين داخل البلاد إلى 41.13 في المئة.

وتعتبر هذه النسبة الأدنى على الإطلاق التي يتم تسجيلها في انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد، حيث تراوحت معدلات المشاركة في الانتخابات حتى الآن بين 50.7 في المئة في 2014 (انتخابات العهدة الرابعة لبوتفليقة)، و75.68 في المئة في 1995 حين شهدت البلاد أول انتخابات رئاسية تعددية فاز فيها يومها من الدور الأول الجنرال اليمين زروال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى