شاحن يتسبب في بتر ذراع سيدة بريطانية …صور
تعرضت سيدة بريطانية في الأربعين من العمر لشحنة كهربائية شديدة، أثناء توصيلها شاحن حاسبها المحمول “اللاب توب” بقابس الكهرباء، مما أصابها بحالة عصبية جعلتها تشعر بالألم في أنحاء متفرقة من جسدها، وأدى لبتر نصف ذراعها الأيسر.
أدت الشحنة الكهربائية الشديدة التي سرت في ذراع البريطانية “جو سنيل” إلى انقباض أصابعها وعجزها عن ترك سلك شاحن “اللاب توب” بعد إدخاله في القابس، مما تسبب في حدوث أضرارًا شديدة بذراعها وجهازها العصبي، وفقاً لما نشرته صحيفة “Daily Mail” الإنجليزية.
أصيب ذراع “جو” الأيسر، الذي استخدمته في امساك سلك الشاحن، بداء يسمى “متلازمة الألم الناحي المركب”، أو (Complex Regional Pain Disorder)، وهو مصطلح يطلق على مجموعة من الأعراض غير المرتبطة بمرض معين، والتي تتضمن شعوراً متزايداً ومنتشراً بالألم، والتورم أو النحافة الشديدة بالجزء المصاب، وتقشر والتهابات الجلد، ومشاكل بالعظام.
تدهورت حالة “جو” على مدى الأشهر التالية للحادث، حيث تملكها الألم في أغلب مناطق جسدها، خاصة الذراع اليسرى، كما تطورت حالتها لتعاني من نوبات من التقيؤ والحمى والدوار، قبل أن تصاب بخدر وتساقط للجلد باليد اليسرى، وهو ما أدى لإصابة اليد بعدوى بكتيرية نتيجة انكشاف الأنسجة الواقعة تحت الجلد، واصابتها بمرض تعفن الدم (Sepssis)، في مارس 2015.
وعلى مدى 12 شهراً، كانت “جو” تذهب إلى المستشفى، حيث تبقى أربعة أيام أسبوعيا لإجراء الفحوصات الدورية والسيطرة على أعراضها التي كانت تزداد سوءًا، حتى رأى الأطباء أن إصابتها بتعفن الدم، في يدها اليسرى يهدد حياتها، كما أنه زاد بكل كبير جدا من معاناتها الجسدية والنفسية، فعرضوا عليها اللجوء لخيار البتر.
وافقت “جو” فورا على العرض، حيث كان كل ما تفكر فيه وقتها هو التخلص من الآلام الشديدة المنتشرة بأنحاء جسدها والشفاء من حالة الضعف والحمى والقيء المزمنة التي تعاني منها، ومحاولة فتح صفحة جديدة في حياتها تكون خالية من المرض والخوف والحزن.
وانتهت معاناة “جو” الجسدية مع المرض بعد بتر النصف السفلي من ذراعها اليسرى وتعافيها بشكل كامل من تبعات الجراحة وآثار المرض، إلا أن حقيقة أنها قد أصبحت من ذوي الإعاقة، وتركيزها على فكرة ذراعها المبتورة، جعلها تصاب باضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية (post-traumatic stress disorder)، وهو نوع من الاضطرابات النفسية العقلية التي تصيب من يتعرضون للحوادث أو يمرون بأوقات صعبة، مثل حوادث الطرق أو الحرائق أو الحروب.
وصفت “جو” زوجها وطفلاها بأنهم كانوا أكبر داعم لها في رحلتها الصعبة مع المرض، وأنهم ساعدوها على تقبل ما حدث لها والنظر لحياتها الجديدة بتفاؤل، وهو ما جعلها تنجح في النهاية في الحصول على وظيفة جديدة، كعارضة لوكالة دعاية متخصصة في الترويج لدعم النساء اللاتي تعرضن لإعاقة، تسمى “عارضات التنوع” أو (Models Of Diversity)، إضافة إلى إلقائها للمحاضرات التحفيزية في عدد من المستشفيات والشركات، لتشرح للناس كيف يمكنهم أن يغيروا من نظرتهم للحياة ومعتقداتهم وسلوكهم ليحولوا اعاقتهم أو مشاكلهم إلى مصدر للقوة.