أخبار وطنيةجديد24سلايدر

ندوة “بدائل” بالفقيه بن صالح تتدارس سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

نظمت جمعية بدائل ندوة تحت عنوان “جمعيات المجتمع المدني ووسائط التواصل الاجتماعي”، بدار الشباب “03 مارس” في جماعة سيدي عيسى بن علي بإقليم الفقيه بن صالح.

وتروم الندوة بحسب تصريح لمحمد البسباسي، رئيس الجمعية، التحسيس بخطورة التوظيف السيء لمواقع التواصل الاجتماعي، والتعريف بجملة من القوانين التي تجرم بعض الممارسات التي تطال حياة الأفراد أو تمس بسمعة المؤسسات، سواء كانت ذاتية أو معنوية.

ويندرج الموعد، وفق المصدر ذاته، في إطار الأنشطة التي دأبت جمعية بدائل على تنظيمها، بتنسيق مع باقي شركائها، من أجل تأطير الشباب والرفع من وعيهم لحماية كرامة الفرد وصيانة المجتمع من الأخطار المحدقة به.

وأبرز المصطفى أبو الخير، أستاذ باحث وفاعل إعلامي، أن الندوة تسعى إلى طرح الأسئلة التي تؤرق الفاعلين الجمعويين والمدونين والصحافيين الشباب للنقاش، ومحاولة الخروج بتوصيات تحسيسية الغاية منها الرفع من وعي الشباب ورسم طريق سليمة لولوج مواقع التواصل الاجتماعي.

وأقر أبو الخير بالعلاقة المتشعبة بين المجتمع المدني ومواقع التواصل الإجتماعي، ودعا إلى ضرورة استغلال هذه الوسائل للتثقيف وتطوير الذات، وفي البحث العلمي وربط علاقات مع المؤسسات الجادة، لا جعلها أداة للتشهير والسب والقذف، وقال إن المجتمع المدني الواعي استفاد أكثر من هذه الطفرة المعلوماتية، وذلك من خلال نشر المعلومة وتعميمها على الجميع دون وساطة.

ونبه الباحث الإعلامي ذاته إلى خطورة المس بالحريات الفردية وما يتصل بها من حق السكن والصورة والاتصالات، وذكّر بعدد من الحالات التي سقطت في فخ التشهير عن غير قصد، ما يستوجب، بحسبه، الإلمام بالقوانين المتعلقة بالنشر، ومعرفة الحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير والحياة الشخصية للأفراد.

واعتبر الأستاذ مصطفى المدني، عضو بهيئة المحامين الشباب ببني ملال، وسائل التواصل الاجتماعي وسائل للتفرقة الاجتماعية بالنظر إلى ما أحدثته في أوساط الأسرة المغربية، موردا أنها قضت على ما أسماه بـ”اللمة العائلية” وضربت كل ما هو اجتماعي عرض الحائط، بسبب جهل كثير من روادها لخطورتها وسوء فهمهم لاستعمالها.

وقال المدني: “لا توجد مدونة خاصة بالجرائم الإلكترونية، لكن أمام هذا الفراغ، قام المشرّع بالتنصيص في مجموعة من القوانين على الجريمة المعلوماتية الإلكترونية باعتبارها جريمة عابرة للقارات”.

وأكد المتحدث، الباحث أيضا في سلك الدكتوراه، خطورة ولوج بعض المواقع التي تشيد بالفكر الإرهابي، وقال: “بمجرد إطلالة الشخص على هذا النوع من المواقع أو بقائه فيها للحظة، سواء عن قصد أو عن غير قصد، يكون قد بدأ في ارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون”، وعرج على قانون الصحافة وقانون حماية المرأة والطفل، موردا أن عددا من المدونين يجدون أنفسهم متابعين في بقضايا ذات صلة بالاتجار بحياة أشخاص في وضعية هشة.

وأجمع المشاركون في الندوة، البالغ عددهم أزيد من 100 مهتم بالمجال، على ضرورة اتخاذ الحيطة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وتنظيم أيام تكوينية لفائدة الجمعيات المنضوية تحت لواء “الشبكة الجمعوية للتنمية سيدي عيسى”، مع التوقيع على ميثاق شرف بين الجمعيات وتمكينها من المعلومة للحفاظ على المال العام ومحاربة الفساد بكل أنواعه، ودعوا إلى مواصلة تنظيم مثل هذه الندوات لتأطير المواطنين عموما، والشباب على وجه الخصوص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى