جديد24
ليست هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها نورالدين لبيضي على تقديم استقالته من رئاسة فريق يوسفية برشيد، فقد اتخذ نفس القرار سنة 2018، وتراجع عنه فيما بعد. واليوم، يعود لبيضي لتقديم استقالته من جديد، لتصبح هذه الاستقالة محاطة بمعطيات مبهمة. فإن كانت مرتبطة بالنتائج السلبية للفريق، فإن الرئيس يبقى واحدا من المسؤولين عن هذه النتائج، لكون النتائج الإيجابية تأتي بحسن اختيارات اللاعبين وبتأطير جيد.
في واقع كرة القدم المغربية، يبقى رئيس الفريق هو المحور الأساسي لأي قرار، لذا فنور الدين لبيضي مسؤول عما يعيشه فريق يوسفية برشيد من تواضع تقني خلال بطولة الموسم الحالي. فهناك من يتحدث عن وجود مضايقات من جهات أخرى بنفس المدينة، وأن استقالة لبيضي هي رسالة مباشرة لهذه الجهات. غير أن الرأي العام الرياضي بمدينة برشيد يرى في هذا الأمر قرارا متسرعا، لكون المجال الرياضي لا يجب أن يخضع للمزايدات والصراعات، فكلما تجلت هذه الأجواء كلما اتجهت سفينة الفريق نحو الغرق.
لقد ارتبط اسم نورالدين لبيضي بمجال تسيير يوسفية برشيد لأكثر من عقدين من الزمن، ولا ينكر أي احد أنه ساهم بشكل كبير في الإشعاع الكروي الذي وصل إليه الفريق وبشكل خاص على واجهة تحقيق الصعود للقسم الأول الاحترافي. وعلى لبيضي أن يختار الظرف المناسب للابتعاد عن التسيير، لكون المرحلة الحالية تبقى ذات حساسية كبيرة في مسار الفريق.. فأي فراغ في مسؤولية التسيير سيكون بمثابة الانحدار نحو الهاوية.
وبين هذه المعطيات وأخرى، يتساءل الرأي العام عن ما هو السبب الحقيقي الذي دفع نورالدين لبيضي إلى تقديم استقالته من رئاسة يوسفية برشيد؟