سلايدرقضايا وحوادث

المغاربة يُطاردون “الكمَّامات” في رحلةِ بحثٍ “غير مُجدية”..وتطمينات بَوفرتها في الأسواق قريباً

عقب ما يفوق ثمانية أيام على تطبيق قرار إلزامية ارتدائها في المغرب، لازالت الكمَّامات غائبة عن أغلب المحلات التجارية الصغرى والمتوسطة والكبرى، في الوقت الذي يُمنى فيه المواطنون بخيبة أمل، كُلَّما انغمسوا في رحلة بحثٍ تستغرق ساعات عن الأقنعة الواقية، وهم يطوون المسافات داخل المدن التي يقطنونها، دون أن يَغْنموا بما يُفتِّشون عنه، حسب شهادات البعض لـ”البطولة”.

وفي متجر كبير بمدينة سلا، وبالتحديد بـ”حي كريمة”، لا أثر للكمامات التي يُطاردها المواطنون خشيةً التعرُّض لعقوبات وغرامات، بينما يُردِّد العاملون بهذا المركز التجاري عبارة “ماكاينينش”، بشكل آلي وتلقائي، حينما يستفسرهم الزُّبناء عن الأقنعة الواقية.

ولجأ الكثيرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتَّعبير عن امتعاضهم من نُدرة الكمامات في الأسواق والمحلات التجارية، كما تناول العديدون الأنباء التي تُفيد بأن المغرب في طريقه إلى إنتاج 5.5 مليون كمامة يومياً بغير قليل من السُّخرية والتهكم.

وقال أحد الناشطين بموقع “فايسبوك”: “الكمامات موجودة .. لكن على شاشة التلفاز فقط”، في إشارة إلى الخرجات الإعلامية التي أقدم عليها حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، والتي أكَّد فيها أن المملكة ستصنع أكثر من خمسة ملايين كمامة يومياً.

من جانبه، أوضح أنس منديب، رئيس جمعية مهندسي المدرسة العليا للنسيج والألبسة، أن “جميع المتدخلين يبذلون جُهدا مُضاعفاً لإنجاح هذا الورش، وتزويد كافة نقاط البيع بالعدد الكافي من الكمامات”، لافتاً إلى “صعوبة تغطية جميع المتاجر في مدة زمنية قصيرة”.

وأردف المتحدث نفسه في تصريح لـ”البطولة” قائلاً: “المغرب وصل إلى ما يفوق خمسة ملايين كمامة يومياً من حيث الإنتاج، وفي غضون شهر، المملكة ستكون قادرة على تصديرها لدولٍ متقدمة، لذلك أعتقد أن تحقيق الاكتفاء الذاتي هو مسألة وقت فقط”.

وتضمُّ الجمعية التي ترأسها منديب أطراً ومهندسين راكموا خبرة سنوات في الاشتغال ضمن مجال النسيج، وانخرطوا في العمل مع الوزارة الوصية في هذا الجانب، وفق لما أفاد به المتحدث، مُضيفاً: “يجب أن نعلم أن المغرب لا يتوفر على أي معمل خاص بالكمامات، لكن كفاءة الأطر المغربية أسعفت بلدنا في تكييف الآلات الخاصة بالنسيج حتى تصير قادرة على تصنيع الأقنعة الواقية”.

وذهبَ المصدر نفسه إلى أن “سلوك المواطنين سيضطلع بدور هامٍ في المدة الزمنية التي سيحتاجها المغرب لبلوغ الاكتفاء الذاتي من هذه المادة”، مُتابعا بالقول: “يجب أن يقتني كل مواطن العدد الذي سيكفيه، دون أن يُقبل بلهفة وشراهة على الكمامات، ويحرم بذلك مواطناً آخراً منها”.

وكانت السلطات المحلية قد أقرَّت إجبارية ارتداء الكمامات على كل من يُغادر المنزل للضرورة القصوى، انطلاقاً من السابع من شهر أبريل الجاري، وقد حدَّدت الغرامات بين 300 و1300 درهم، فضلاً عن إمكانية مُتابعة المخالفين بعقوبات سجنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى