سلايدرقضايا وحوادث

إطلاق سراح شخص مُتهم باغتصاب طفلة يُخرجُ ساكنة نواحي طاطا للاحتجاج

خرجت ساكنة فم الحصن بإقليم طاطا عن بكرة أبيها، اليوم الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية حاشدة، استنكارا لاغتصاب طفلة لا يتعدى عمرها ست سنوات على يد فلاح أربعيني، ورفضا لقرار المحكمة الابتدائية بطاطا بتمتيعه بالسراح المؤقت.

ولم تمنع إجراءات حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها المملكة وكذا حرارة الطقس المرتفعة، ساكنة دوار “إمومكادير”،حيث تقطن الطفلة المذكورة، من الخروج للتظاهر في الشارع العام، تعبيرا عن غضبهم إزاء الواقعة.

المسيرة الغاضبة التي انطلقت من دوار امومكادير نحو باشوية فم الحصن، عرفت مشاركة واسعة لجميع الفئات العمرية، نساء ورجالا، شيبا وشبانا، مع حضور بعض الأطفال، الذين ظهروا وهم يحملون لافتات كتب عليها “كلنا إكرام” و”لا لاغتصاب الطفولة”، كما تميز هذا الشكل الاحتجاجي بمشاركة لافتة لعائلة الضحية وبعض الوجوه الحقوقية والفعاليات الاجتماعية بالمدينة.

تفاصيل هذه النازلة تعود إلى مطلع شهر يونيو الجاري، حينما أخبرت السلطات الصحية والد الطفلة بتعرض فلذة كبده للاغتصاب من طرف جاره الذي يقطن بمحاذاة منزله، ليتم إحالتها على الطبيب المختص بالمستشفى الإقليمي بطاطا، يوم الخميس 04 يونيو الجاري. هذا الأخير أرسل شهادة طبية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطاطا تثبت تعرض الطفلة للاغتصاب، ما أفضى إلى فتح تحقيق في الموضوع وإلقاء القبض على الجاني الذي وضع تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل أن يفرج عنه، يوم السبت الفائت، الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، بعدما أحيل عليه الملف، وذلك بناء على تنازل والد الطفلة المغتصبة عن متابعته.

مبارك أوتشرفت، رئيس منتدى “إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان” بطاطا، قال تعليقا على مسألة تنازل والد الضحية الذي من المفروض عليه حمايتها، إنه “تعرض لضغوطات كبيرة من قبل أسرة المتهم وبعض الجهات المعروفة بالإقليم”.

وأكد الفاعل الحقوقي في تصريح إعلامي، أن مثل هذه الممارسات دخيلة على ساكنة فم الحصن ذات الطابع المحافظ وغير مسبوقة، مبرزا أن مسيرة اليوم الاحتجاجية العفوية أقوى دليل على ذلك.

كما أشار ضمن تصريحه إلى أن المنتدى الذي يرأسه كلف محامية لتدافع عن حقوق الطفلة وسيتم مواكبتها أيضا نفسيا، لافتا الانتباه إلى أن والد الطفلة عاد وتراجع عن قرار التنازل عن متابعة مغتصب إبنته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى