جديد24
بعد تهديدهم قبل شهر بالانخراط في أشكال احتجاجية ردا على عدم تفاعل الحكومة مع مطالبها، يبدو أن أطباء القطاع العام عازمون على التصعيد في وقت تقترب المنظومة الصحية من الكارثة بسبب ارتفاع الإصابات بكورونا، وذلك بعد إعلان النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام خوض إضراب عن العمل لمجة 48 ساعة يومي 4 و5 نونبر المقبل باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، مع وقفات احتجاجية وطنيا ومحليا، بالإضافة إلى تنظيم مسيرة وطنية حاشدة بمشاركة كل الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان القطاع العام، انطلاقا من وزارة الصحة إلى مقر البرلمان بالرباط.
كما أعلنت النقابة استئناف الأشكال التي تم تعليقها سابقاً، وعلى رأسها الإعلان عن الحداد المفتوح والدائم لطبيب القطاع العام بارتداء البذلة السوداء وحمل شارة “509”، وتقديم الاستقالات الجماعية والفردية.
وقالت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في بلاغ لها توصلت جريدة “بناصا” الإلكترونية بنسخة منه، إن أطباء القطاع العام “خاضُوا حرباً ضروساً وغير مُتكافئة مع عدُوٍ عنيدٍ مُتَربِّصٍ استطاع أن يخْتطِف العديد منهم، وقدموا أرواحهم فداءا ودِفَاعا عن هذا الوطن، منهم من كان في ريعان شبابه ومنهم من ترك أسرته من دون كفيل، دون أن ينال ذلك من عزمهم وثباتهم”، متهمة الحكومة بـ”التنكر لهم بعدما قدموا أرواحهم فداءا ودِفَاعاً عن هذا الوطن”.
وأضافت النقابة أنه “آخر شيء كان يتوقعه طبيب القطاع العام المغربي، بعد كل ما أبان عنه من عطاء ونكران للذّات، هو أن تتنكَّر الحكومة المغربية لكل تضحياته ولروحه الوطنية العالية التي أبانَ عليها خلال هذا الظرف الاستثنائي الذي عاشه ويعيشه مغربنا العزيز، فبِمُجرّد ما نادى صوت الواجب الوطني لم يتردد طبيب القطاع العام ولم يتهاون أو يتخاذل في تلبية النداء”.
وطالبت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، الحكومة بأن “تَعِي جيدا أن الطبيب لم يعُد لديهِ ما يخسرُهُ، فإن كانت على الطبيب واجباتٌ، فإنّ له أيضاً حقوقاً ومطالب مشروعةٍ لن يتنازل عنها”.
ويبقى أهم مطالب الأطباء “تخويل الرقم الإستدلالي 509 كاملا مكمولا، كمدخل لرد الإعتبار للدكتوراه في الطب، دون إسقاط لبقية الحقوق من ضمنها درجتين بعد خارج الإطار وتحسين ظروف العمل
