سلايدرقضايا وحوادث

بعد حوالي شهر.. محققو الشرطة القضائية حيّرتهم أسرار وألغاز مجزرة سلا

جديد24

أضحى جليا، بعد مرور أزيد من ثلاثة أسابيع على مجزرة حي الرحمة في سلا، أن خيوط هذه الجريمة الوحشية، التي ارتُكبت، مساء يوم السبت 6 فبراير 2021، وراح ضحيتها ستة أفراد من عائلة واحدة، والتي هزت الرأي العام المغربي، مازالت متشابكة وغامضة، إذ حيّرت عناصر الأمن، التي لم تتمكن، إلى حدود الآن، من فك لغز جريمة ذبح وحرق الضحايا .

وطوال الأيام، التي أعقبت الجريمة، ظلت تنتشر أخبار متواترة، بسيناريوهات متضاربة، انتقلت من توجيه الاتهام لأحد أفراد العائلة إلى وجود عصابة وخطط مدبّرة، ابتدأت بإشارات غامضة من قبل بعض أفراد العائلة إلى جهات لم تسمها لها مصلحة في فراغ أو إفراغ المنزل، الذي تقطن به العائلة، ثم وصلت إلى جهة معلومة تتشكل من أفراد يشتغلون في قطاع المتلاشيات، مع حديث عن خلافات مالية، بالاستناد إلى تواتر أخبار عن اعتقال أفراد هذه العصابة وعددهم 14 شخصا لهم علاقة بجريمة حي الرحمة، وأن المجزرة لها صلة بتصفية حسابات بين العصابة، التي اعتُقل أفرادها، وبين شخص آخر، ينتمي إلى الأسرة المستهدفة، كان يتاجر في المتلاشيات بأحد المحلات الموجودة في سيدي الضاوي، الواقعة في مدينة سلا…

بل أكثر من ذلك، انتشرت، الأسبوع الماضي، أخبار على نطاق واسع تفيد أن محققي الشرطة توصلوا إلى حل لغز جريمة حي الرحمة، واعتقال مرتكبيها، في إشارة إلى العصابة المذكورة، وتعدادها 14 فردا، قيل إنه جرى اعتقال أربعة في البداية، ثم أعقبهم اعتقال عشرة، لكن دون أي تأكيد رسمي…

وبالتالي، فالثابت، إلى حدود اليوم الأربعاء 3 مارس 2021، أن كل المعطيات، التي تروج، قد يكون فيها جانب من الصحة، لكن لا شيء ثابتا ومؤكدا، الشيء الوحيد المؤكد أن الجريمة ما زالت لم تُفك كل خيوطها، ومازالت المصالح الأمنية المختصة بمدينة سلا، مدعومة بعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تواصل تحقيقاتها بشأن “مجزرة حي الرحمة”، لفك كل ألغازها، والاهتداء إلى الواقفين خلفها، وما إذا كانت حدثت دون ترتيب مسبق، قبل أن تتطور الأمور إلى فاجعة، أم كانت مخططة بشكل مدبّر وبدقة كبيرة حيّرت محققي الشرطة طوال هذه الفترة…

وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قال إن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة، انتقلوا لمنزل بحي الرحمة بمدينة سلا، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل.

وأوضح البلاغ أن الجثث التي تم العثور عليها، تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية.

وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية تشير إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، في حين لا زالت عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى