مركبة “كوريوزيتي” تكتشف أن دلائل على وجود حياة قديمة على المريخ قد “تم محوها”
جديد24 -وكالات
أعلن فريق من العلماء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية أن الأدلة على وجود حياة قديمة على سطح كوكب المريخ قد “تم محوها” وذلك بعد أن اكتشفت المركبة الفضائية الأمريكية “كوريوزيتي” أن أجزاءً من السجل الصخري للكوكب الأحمر قد أزيلت.
ويحتوي المريخ على عدد هائل من الصخور والمعادن القديمة مقارنة بكوكب الأرض ومن أجل محاولة جمع المزيد من المعلومات حول تاريخ الكوكب أرسلت المركبة كوريوزيتي. وباستخدام أداة لتحديد “انحراف الكيمياء والمعادن بالأشعة السينية” قارن العلماء العينات المأخوذة من منطقتين على بعد 400 متر تقريباً من بعضهما البعض.
وكان المثير للدهشة أنهم اكتشفوا أن نصف المعادن التي توقعوا العثور عليها في منطقة واحدة مفقودة وتم استبدالها بأحجار غنية بأكاسيد الحديد والتي تعطي المريخ لوناً أحمر.
وبحسب تصريح لتوم بريستو الباحث الرئيسي في وكالة ناسا خلال الشهر الجاري: “كنا نعتقد أنه بمجرد تشكل هذه الطبقات من المعادن الطينية في قاع “فوهة غيل”، فإنها تبقى على هذا النحو وتحافظ على وضعها الذي تشكلت عليه منذ مليارات السنين. لكن المحاليل الملحية في وقت لاحق حطمت هذه المعادن الطينية أو ما يطلق عليه اسم معادن الصلصال.
يعتقد العلماء أن هذه النتائج تظهر آثار تغير المناخ على كوكب المريخ والتي حدثت منذ زمن بعيد، وكانت “ناسا” تعلم بالفعل أنه قبل أن تجف مياه فوهة غيل، فقد تحركت المياه الجوفية تحت السطح مما أدى إلى إذابة وإخفاء المواد الكيميائية التي يمكن للعلماء دراستها.
بالنسبة لجون غروتزينغر، الباحث المشارك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، تعتبر هذه الأماكن “ممتازة للبحث عن دليل على الحياة القديمة وقياس القابلية للسكن. على الرغم من تغير الصخور الرسوبية قد يمحو علامات الحياة الأصلية إلا أنه يخلق تدرجات كيميائية لازمة لتوفير بنية لوجود الحياة تحت السطح. لذاك نحن متحمسون حقاً لاكتشاف ذلك”.