جديد24
اهتزت مدينة فاس مساء الجمعة، على وقع خبر انتحار شاب في عقده الثالث، يشتغل في بيع الفواكه على عربة مجرورة، ويسكن بحي ركيو بمقاطعة زواغة.
حيث أقدم الضحية على وضع حدّ لحياته، على طريقة “البوعزيزي”، بعدما سكب مادة سريعة الاشتغال على جسده وأضرم النار فيه.
وكشفت مصادر يويمة “المساء” أن الحادثة المثيرة للجدل، خلفت العديد من ردود الفعل المتباينة وسط الرأي العام المحلي، وسببها يعوذ بالأساس إلى إقدام الضحية على ركن عربته بمكان غير بعيد عن منزل سيدة وصفت بـ”المتسلطة”، حيث تدخلت الأخيرة محاولة منعه من عرض سلعته في المكان، وحين تجاهلها الهالك قامت بالهجوم عليه وصفعه وشتمه بالكلام النابي والحاط من الكرامة أمام أنظار الساكنة وبعض شبان.
وأضافت ذات المصادر أن الضحية ظل وقت تعرضه للاعتداء مكتوف الأيدي ولم يستطع الرد بالمثل على السيدة التي اعتدت عليه لأنه كان يعلم أنها متسلطة وتقوم بافتعال القضايا المحاكم عن طريق استفزاز كل من يقف في طريقها من أجل دفعه إلى الاعتداء عليها، ومقاضاته ومطالبته فما بعد بتعويض مالي مقابل التنازل له، على حد تعبير المصادر.
وكشفت اليومية أن الاعتداء الذي تعرض الضحية تسبب في حالة من الهستيريا والغضب الشديد، لذلك أقدم على إضرام النار في نفسه غير بعيد عن المكان، بعد سكبه مادة سريعة الاشتعال على جسده، مشيرة إلى أن بعض المواطنين حاولوا التدخل لإخماد النيران التي انتشرت بسرعة البرق في جسده إلا أنهم فشلوا في ذلك وهو ما تسبب للضحية في أضرار خطيرة.
وقد تسببت هذه الحادثة المروعة في إعلان حالة استنفار ، حيث حلت بمكان الحادث عناصر أمنية والسلطة المحلية، فيما تم نقل الضحية في وضعية صحية حرجة إلى قسم المستعجلات، إلا أنه الضحية لم يصمد وفارق الحياة
