سلايدرلا تنشر هنامجتمع

أزمة النقل المدرسي بإقليم سطات تُهدد بانقطاع مئات التلاميذ عن الدراسة

جديد24_عادل نويتي(سطات)

أفادت مصادر من إقليم سطات اليوم، عن أزمة في وسائل النقل المدرسي تلقي بظلالها مهددة بانقطاع مئات التلاميذ عن دراستهم.

وقالت ذات المصادر إن “الوضع الكارثي الذي يعيشه آلاف من التلاميذ بإقليم سطات خاصة في العالم القروي أصبح لا يطاق ولا يمكن الاستمرار في السكوت عنه تحت أي مبرر كان، بل الأمر وصل إلى حد تعذر وصولهم إلى حجراتهم الدراسية مما ينذر بانقطاع المئات التلاميذ عن الدراسة وبالتالي مزيدا من الهدر المدرسي ما لم تتحرك الجهات المعنية بشكل فوري لتجنب كارثة حقيقية بسبب أزمة النقل المدرسي الذي تديره جمعيات محلية بمختلف جماعات الإقليم الترابية”.

وأضافت المصادر نفسها أن “قطاع النقل المدرسي بإقليم سطات تم إسناده لجمعيات محلية من أجل تدبيره، بشراكة مع المجالس المحلية عن طريق توفير المنح المالية له سنويا، واستفاد من حافلات لنقل التلاميذ في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي مع اعتماده على مساهمة التلاميذ (بين 150و 800درهم للتلميذ الواحد حسب كل جمعية)’، مضيفة ” أن نصف أسطول الحافلات المدرسية الذي تتوفر عليه الجمعيات المكلفة بالنقل المدرسي في تراب إقليم سطات، يتكفل بمصاريفه مجالس الجماعات المحلية من سائقين ومحروقات وصيانة وشراء قطع الغيار ومسيرين، لكن هذه الجمعيات تلجأ إلى جمع الأموال(اتاوات) من كافة التلاميذ مع حصولها على منح مالية من الجماعات المحلية سنويا”.

وذكر مصدر جمعوي أن ” جل الجمعيات أصبحت عاجزة عن تدبير هذا القطاع الحيوي مما ترتب عنه تعذر وصول المئات من التلاميذ إلى الحجرات الدراسية “، ( نموذج جماعة السكامنة وسيدي حجاج) التابعين للنفوذ الترابي لدائرة إبن أحمد الجنوبية، كما أن عشرات التلاميذ اضطروا للانتظار أمام أبواب مؤسساتهم التعليمية تحت قسوة الأحوال الجوية حتى الساعة الثامنة مساءا (نموذج جماعة سيدي حجاج)”.

وسجل ذات المصدر اعترافا بوجود إكراهات ” تعاني منها بعض الجمعيات تتمثل أساسا في عدم توفر الحافلات المدرسية الكافية لنقل التلاميذ من منازلهم إلى حجراتهم الدراسية”، مع تزايد “عدد التلاميذ الراغبين في الاستفادة من هذه الوسيلة سنويا”، مرجحا ذلك “إلى المشاكل التي تتخبط فيها مؤسسات الرعاية الاجتماعية كدور الطالب والطالبة والأقسام الداخلية بسبب عدم فتح أبواب بعضها أمام التلاميذ لحد الآن”.

واجتمع أولياء أباء تلاميذ دواوير الرابعة والسانية والبيرات مع السلطة المحلية وبعض فعاليات المجتمع المدني المحلية والحمعية المكلفة بسيير النقل المدرسي بجماعة السكامنة، مقررين “عدم إلتحاق التلاميذ بالمؤسسة إلى حين تحقيق مطالبهم عبر تخفيض منحة الاستفادة من النقل المدرسي والمقدرة ب800 درهم، ورفضهم لأي حل ترقيعي، معتبرين المبلغ لا يتناسب مع قدراتهم المعيشية مطالبين عامل إقليم سطات إبراهيم أبوزيد بالتدخل العاجل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى