سلايدرقضايا وحوادث

مشاكل الدخول المدرسي في ظل الجائحة وحملة التطعيم

جديد24

مع إنطلاق الدخول المدرسي الفعلي الجديد باقليم سطات، ما يزال الغموض يكتنف مصير هذا الدخول جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) التي يصعب معها التكهن بمآل ومصير هذه السنة الدراسية ، والحسم في مخرجات الحل لتدبير أمثل لقطاع التربية والتكوين ككل في ظل هذه الجائحة، كما هو الحال بباقي القطاعات الحيوية بالبلاد 

وانطلقت في الأسابيع القليلة الماضية حملة تطعيم واسعة بالمملكة في مسعى منها لتحقيق ما أسمته “المناعة الجماعية”تشمل تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 عاما. قرار جاء بناء على توصية اللجنة العلمية المكلفة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة جائحة فيروس كورونا. هذا، وأكدت السلطات بأن عملية التلقيح طوعية واختيارية ومشروطة بموافقة أولياء  الأمور ومرافقة أبنائهم إلى المراكز التي خصصت لهذا الغرض ،كما قررت تأخير موعد الدخول المدرسي من 3 إلى 10 سبتمبر لتوفير ظروف آمنة تراعي سلامة كافة التلاميذ.

وتعول المملكة  على هذه العملية التي تدخل في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، للرفع من المناعة الجماعية في البلاد والمساهمة في عودة الأطفال إلى صيغة التعليم الحضوري.كماأوصت اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، بتطعيم الأطفال بلقاحي “سينوفارم” الصيني و”فايزر” الأميركي، بعد أن أثبتت التجارب نجاعتهما وسلامتهما على هذه الشريحة العمرية ويعد حصول الأطفال على التطعيم عملية اختيارية وطوعية.

 ويتخوف اباء واولياء التلاميذ ان تسجل عمليات الإعداد لإنطلاق الدراسة الفعلية بإقليم سطات مشاكل عديدة بعد ان  وجد مديرو العديد من المؤسسات التعليمية بالإقليم ،أنفسهم أمام أصعب دخول مدرسي في ممارستهم المهنية ، بعد تبنى نمط التعليم الحضوري  ،ولعل أهم هذه المشاكل تكمن في البنيات التحتية لأغلب المؤسسات التعليمية و التي لا تسمح بالتطبيق الفعلي للبرتوكول الصحي الذي اعتمدته الوزارة بخصوص الإجراءات الصحية للتصدي لجائحة ” كوفيد 19 “،  و عدم تم توفير المستلزمات و الظروف الإحترازية و الوقائية داخل المدارس من مواد التعقيم و البخاخات و محرار قياس الحرارة  و علامات التشوير بالإضافةالى عدم  القيام بالإصلاحات الضرورية لصنابير المياه و المرافق الصحية هذه الأخيرة التي ستخلق لمدبري المؤسسات التعليمية مشاكل عويصة في كيفية استخدامها و تعقيمها و ربطها بالمياه غير المتوفرة ببعض المؤسسات التي توجد بالقرى النائية
هناك عدة مشاكل تتطلب تعبئة جماعية و إعداد خطة عمل وتوفير الموارد المادية والبشرية اللازمة بالإضافة إلى تعبئة المجتمع الأسري والمدني لضمان فرص التعاون والتنسيق، غير أن هذه السنة تنضاف إليها آثار الجائحة التي فرضت على الجميع إعادة بناء التصور البيداغوجي والوسائل التعليمية الرقمية لمواجهة تحديات جديدة بالغة التأثير على نفسية التلاميذ و الكبار وظروف تنظيم العمل بشكل عام .

وتتشابه ظروف التعليم في سياق الجائحة مع ظروف التعليم في حالة الطوارئ حيث تتغير ظروف التدريس والحالة النفسية للمتعلمين والمدرسين على حد سواء، مما يخلق واقعا جديدا يتعين التعامل معه بمقاربة جديدة حيث فرض التعليم عن بعد استعمال التكنولوجيات الرقمية في بناء التعلّمات والحرص على إجراءات التباعد الجسدي للحفاظ على السلامة الصحية بشكل عام ، غير أن لا أحد يمكن أن ينكر النتائج السلبية على المستوى الكيفي والكمي للمردودية الداخلية لكل مؤسسة على حدة وفق إمكانياتها الذاتية وخاصة على مستوى التعليم الأولي الذي لا زال في طريقه إلى التعميم والتعليم الابتدائي وإلى حد ما الاعدادي وبشكل متفاوت بالنسبة للثانوي والعالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى