أخبار جهوية

مهنيون يضعون حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة تحت المجهر في ندوة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية

جديد24

نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتعاون مع منظمة أوكسفام في المغرب دورة تكوينية حول “حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة” لفائذة طلبة الإجازة المهنية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولى سليمان، بحضور بعض الصحافيين المهنيين ببني ملال والمراسلين، وذلك يوم الجمعة 10مارس الجاري بالغرفة الجهوية للفلاحة.

وقد أطر هذا التكوين كل من حنان رحاب نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية وعزيز جهبلي عضو المكتب التنفيذي للنقابة صحافي بجريدة العلم وإدريس جبري أستاذ جامعي و منسق الإجازة المهنية بكلية الآداب بني ملال ، ومصطفى بولخير صحافي مهني عضو المكتب التنفيذي للنقابة. وذلك يوم الجمعة 11 مارس الجاري ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر.

وأوضحت حنان رحاب أثناء مداخلتها ، في هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بالغرفة الفلاحية الجهوية .أن هامش حرية الرأي والتعبير قد توسع اليوم قياسا إلى الماضي.

وأضافت رحاب، أن هذا التوسع في هوامش حرية الرأي والتعبير لا يقتصر فقط على الضوابط القانونية، بل كذلك حتى في سلوك السلطة تجاه الصحافة، فبرغم وجود حالات من سوء الفهم أحيانا أو من التجاوزات، فإن هذا لا يرقى إلى اعتباره سياسة ممنهجة للحد من الحقوق والحريات كما كان في الماضي.

وأعطت حنان كنموذج للتجاوزات التي أصبحت سمة مهيمنة ، الطريقة التي تمت بها تغطية الحادث المأساوي لوفاة الطفل ريان، مشيرة إلى أنه كان ترمومترا لقياس مدى انغراس تجاوزات أخلاقيات المهنة داخل الجسم الصحافي، واعتبرته ناقوس خطر يهدد نبل العمل الصحافي.

من جهته أشار إدريس جبري أستاذ جامعي منسق الإجازة المهنية بكلية الأداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، وهو يستحضر اليوم العالمي للمرأة ، إلى “الخرق”الذي يطال أخلاقيات المهنة في العلاقة مع النساء ، خصوصا ضحايا العنف بكل أشكاله والناجيات على الخصوص.

واستحضر جبري كيف أن بعض المنابر الإعلامية تبرر الاعتداء على فتاة أو امرأة ، سواء في الشارع العام ، أو داخل الفضاءات شبه المغلقة ، إذ تذهب هذه المنابر إلى الخوض في شكل لباس الضحايا أو زمن تواجدهن في هذا الفضاء أو ذاك ، بل إن بعض هذه المنابر تستحضر مستوى جمال وأناقة هؤلاء الضحايا ، فيما تنهج بعض المنابر أسلوب التلصص عبر التسلل إلى صفحات الضحايا على مواقع التواصل الاجتماعي واستراق صورهن واستعمالها في سياقات غير السياق الذي التقطت فيه.

أما الصحافي المصطفى أبو الخير فاختار لمداخلته موضوع: “مواقع التواصل الاجتماعي وخطر الفايك بوز سؤال أخلاقيات المهنة” .

و ذكر بأن حادث الطفل ريان أعاد أيضا سؤال أخلاقيات مهنة الصحافة. وقال إن لمعرفة أهمية هذا الحادث فإن متابعته تجاوزت مونديال 2018 في عدد المشاهدات في أيام معدودة ، لكن يضيف بولخير، هذا الحادث كان سيف دو حدين ، حيث أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت سبب إخراجه للعالم وجعله يحظى باهتمام المتتبعين ولكنها أساءت أيضا في الأيام الأولى قبل أن يتدخل المهنيون و تعاد الأمور إلى نصابها.

وأكد أبوالخير إن الدولة متساهلة جدا مع النشطاء ومع من اقتحم الميدان لأنها لو طبقت القوانين لأدخلت 90 في المائة من هؤلاء الذين يتصدرون المشهد اليوم إلى السجون لأنهم يخرقون يوميا الحق في الصورة والحق في السكن الحق في الاتصال والحياة الخاصة بكل تفاصيلها.

وكشف المتدخل ، فيما يخص آخر الإحصائيات حول استعمالات الأنترنيت في المغرب ، أن هناك 37 مليون نسمة فيما هناك 48 مليون هاتف مغربي أي بفارق 11مليون هاتف، وهناك 31 مليون مغربي مرتبط بالأنترنيت، و23.80مليون مغربي مرتبط بمواقع التواصل الاجتماعي.

وبين كيف قفز الرقم من 33مليون مغربي في 2012 إلى 34مليون في 2014 و37.6 مليون مغربي الآن .

وأكد ، بالنسبة لتطور استعمال الهاتف ، إنه بلغ 37 مليون هاتف في 2016 وفي 2017 قفز إلى 41 مليون هاتف وفي 2018 هناك 42.1مليون هاتف وفي 2019 كانت 43.7 مليون هاتف و45.7 مليون هاتف في 2020 وفي 2021 وصل الرقم48.5 مليون من المغاربة يستعملون الهاتف في الحياة اليومية .

ولاحظ بولخير أن الفايسبوك ارتفع بنسبة 64في المائة في 2022 ، بإضافة 46 في المائة، مقارنة مع يوتيب الذي تراجع بنسبة 38 في المائة. و الأنستغرام4في المائة ولكن نسبة ارتفاعه بلغت 226في المائة.

وأوضح أبوالخير، أن مستعملي الفايسبوك في المغرب بلغوا 18.95 مليون، و في مواقع وسائل الاتصال الاجتماعي اليوتيب21.40 مليون .وبالنسبة لطبيعة بحث المغاربة في اليوتيب، أوضح أنهم يبحثون عن الأفلام والأغاني . وبلغ عدد المستعملين للأنستغرام 9.30 مليون ، و تيكتوك 5.97 مليون وميسنجر 8.35 مليون، و لينكدن 3.50 مليون ،و سناب شات 5.50 مليون مستعمل مغربي، و تويتر 2.85مليون.

وخلص الصحافي مصطفى أبو الخير ، إلى أن الهدف من تقديم هذه الإحصائيات هو معرفة ما ينتظرنا كصحافيين، وأن التحدي هو الانخراط في مواقع التواصل الاجتماعي وتحويلها إلى منصات إخبارية والمزاحة مستقبلا لإزاحة التفاهة والفايك نيوز والأنباء الزائفة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى