تطوان.. الأمطار تعري واقع البنية التحتية بأهم الشوارع والأحياء
كانت نحو ربع ساعة من التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة تطوان، مساء الثلاثاء 11 أكتوبر، كفيلة بإغراق عدد من الشوارع والأزقة والأحياء بمياه الأمطار، نتيجة اختناق بالوعات المياه بسبب تراكم الأزبال والأتربة داخلها منذ فترة.
وشهد عدد من الأحياء، بطابولة وسانية الرمل والمدينة العتيقة لتطوان وسوق طرانكات، تدفق سيول جارفة تسببت في بعض الخسائر بسبب التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة تطوان وأغرقت عددا من الشوارع والأزقة التي حاصرتها المياه.
ووفقا لما عاينه مراسل Le360 بعين المكان، فقد لحقت أضرار بالبنيات التحتية والتي حولت مجموعة من الأحياء والشوارع إلى بحيرات وبرك، كما تسببت مياه الأمطار في إغراق بعض السيارات الخفيفة، وحاصرت عددا من سائقي سيارات الأجرة لفترة فاقت ساعة ونصف.
واضطر عدد من الباعة بسوق طرانكات إلى الهروب بسلعهم، كما هو الحال بعدد من الأحياء الأخرى، بعدما غمرت المياه مجموعة من الأزقة امتدت حتى قرب المحطة الطرقية لمدينة تطوان وقرب السجن المدني الذي شهد قبل عامين فيضانات تسببت في خسائر مادية كبرى.
وحسب عدد من المواطنين بالمنطقة، فإن سبب تدفق السيول عبر الشوارع يعود بالأساس إلى اختناق بالوعات تصريف المياه التي لم تتم تنقيتها من الأتربة والأوحال من قبل الشركة المكلفة، التي تسببت أيضا في عرقلة حركة السير في وجه العديد من السائقين، وهو ما عرى بشكل كبير واقع البنيات التحتية وضعف مجاري الصرف الصحي التي لم تقوَ على تحمل حجم الأمطار.