بعد أيام من انتهاء مؤتمره الوطني.. الاتحاد الدستوري مهدد بالانشقاق
جديد24_خولة جداد
بعد أيام من انتهاء مؤتمره الوطني السادس، والذي تُوِّج بانتخاب محمد جودار أمينا عاما للحزب، خلفا لمحمد ساجد، يتجه حزب الاتحاد الدستوري إلى “الانشقاق”، بعدما خُتِم المؤتمر على وقع خلافات حادة، وملاسنات قوية بين قياديين ومواليين لهم.
الخبر أوردته يومية “الصباح”، في عددها الصادر ليوم الأربعاء 5 أكتوبر 2022، مشيرة إلى أن المصالحة بين جناح البيضاء، والذي وصفته الجريدة بـ”المتحكم” في مفاصل الحزب، وبين قيادات باقي الجهات، التي اعتبرتها أنها “عاشت التهميش، وتم إقصاؤها بطريقة أو بأخرى”، ( هذه المصالحة) لم تتم، حسب ما أكدته مصادر الجريدة، حيث دعت هذه الأخيرة تيار الأمين العام الجديد محمد جودار، “المنتشي بالرسالة الملكية”، إلى عقد جلسة مصالحة، بإشراف القيدوم محمد ساجد، تجنبا لانشقاق الحزب.
وأضاف ذات المقال، أن خطر الانشقاق في الحزب يأتي بعدما شهد المؤتمر خروقات تتمثل في عدم تطبيق مسطرة التنافس الديمقراطي على منصب الأمين العام، حيث أفادت مصادر اليومية أن المترشحين الشاوي بلعسال، ومحمد بنسعيدي، استشاطا غضبا على الطريقة التي تم بها عقد المؤتمر، والتي عرفت إقصاء ممثلين عن مختلف الجهات، والتحكم في مفاصل الحزب، وإعلان رئيس المؤتمر الحبيب الدقاق، انسحاب بلعسال وبنسعيدي من التنافس على منصب الأمين العام للحزب، دون علمهما، رفقة حسن عبيابة، لفسح الطريق أمام محمد جودار لخلافة ساجد ، بـواسطة “الزغاريت” والتصفيق داخل القاعة التي احتضنت المؤتمر.
وانتقد المعنيان بالأمر، حسب المصادر نفسها، الطريقة التي تم بها تمرير فوز جـودار، بخرق قانون الأحزاب، بالتصفيق فقط، عوض “إعمال الآليات الديمقراطية المتعارف عليها، وهي التصويت، إما “سريا” بكتابة اسم المرشح، ووضعه في ظرف، ثم في صندوق زجاجي شفاف، أو علانية برفع الأيدي، وإحصاء المؤيدين والمعارضين والممتنعين، وعقد مقارنة بين المرشحين من حيث عدد الأصوات المحصل عليها، وعدد المصوتين، والأوراق الملغاة، وهو ما لم يطبق في المؤتمر السادس لحزب “الحصان”.
وأكدت المصادر أن بلعسال وبنسعيدي توجها إلى اللجنة المنظمة، وطلبا من أعضائها وضع الصناديق الزجاجية في قاعة المؤتمر، للحسم في النزال الديمقراطي، ولم يتلقيا أي جواب، وعوض أن ينادي الدقاق، رئيس المؤتمر، على المرشحين الأربعة، وهم جودار، وعبيابة، وبلعسال، وبنسعيدي، كما اتفق عليه، كي يقدم كل واحد منهم عرضا سياسيا لإقناع المؤتمِرين، وحصد الأصوات، أعلن المعني بالأمر انسحاب جل المرشحين دون علمهم، وعلى الخصوص بلعسال وبنسعيدي، وتأكيد وجود مرشح وحيد هو جودار.
واحتج بلعسال في حينه وأبدى امتعاضه بعد شعوره بأنه مهدد داخل القاعة من قبل أنصار جودار، ليعلن انسحابه رفقة مناصريه، ومنتقدا الطريقة “العجيبة” التي حسم بـها المؤتمر السادس منصب الأمانة العامة للحزب، إذ وقعت ملاسنات، وتدافع بين مرشحين وأنصارهم، ليعلن بلعسال عن تحديه للجنة المنظمة، بإثبات سحب ترشحيه شفويا أو كتابيا، لأنه يتوفر على وصل يؤكد أنه مرشح للتنافس على منصب الأمين العام، ما سيسهل عليه تقدیم طعن أمام المحكمة، معتبرا ما جرى “مجزرة” للديمقراطية بكل المقاييس.