سلايدرمجتمع

اختطاف فتاتين قاصرتين يودي بحياة إحداهن بحد السوالم

انتهت عملية اختطاف قاصرين بحد السوالم ومحاولة اغتصابهما بحادث مأساوي، تسبب في مقتل إحداهما، بعد أن حاولت الفرار من قبضة شخصين عرضاها وصديقتها للاختطاف، في محاولة لتنفيذ مخطط اغتصابهما.

وكشفت يومية «الصباح»، في عددها الصادر يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024، نقلا عن مصادر لها، أن المعلومات الأولية للبحث، بيّنت أن المشتبه فيهما، المنحدرين من منطقة الساحل أولاد حريز بإقليم برشيد، تورطا في قضية إجرامية خطِرة، تتعلق باختطاف قاصرين باستعمال ناقلة ذات محرك، ومحاولة الاغتصاب، والتسبب في مقتل مختطفة والفرار، مشيرة إلى أن الفتاتين، اللتين يتراوح عمرهما ما بين 16 سنة و17، كانتا بحد السوالم، وأثناء محاولتهما ركوب سيارة الأجرة للعودة إلى بيت أسرتيهما بالبيضاء، توقفت سيارة نفعية على متنها شخصان حاولا التحرش بالضحيتين، قبل أن يغررا بهما بعد حديث عن وجهتهما، بإيهامهما بإمكانية إيصالهما إلى سيدي معروف حيث تقطنان، وهو العرض الذي رحبت به القاصرتان دون التفكير في عواقب الركوب رفقة غريبين.

وأوضحت اليومية، حسب مصادر متطابقة، أنه في الوقت الذي اعتقدت القاصرتان أن السائق ورفيقه سيوصلانهما إلى وجهتهما المحددة، تفاجأتا بتحويل مسار الطريق في اتجاه مجهول، لتنفيذ مخططهما الإجرامي، وحينما تأكدت الفتاتان من النوايا الإجرامية للسائق ومرافقه، خاصة بعد التوسل لهما بالتوقف لتركهما يستقلان سيارة أجرة، قررت إحداهما بعد استشعار خطورة المخطط الإجرامي للجانيين باستباحة شرفهما، فتح باب السيارة وإلقاء نفسها، في محاولة للفرار من قبضة وحشين كشرا عن أنيابهما.

وأبرزت الصحيفة أن سقوط الفتاة من السيارة النفعية أربك حسابات الجانيين، اللذين قررا التوقف لمعاينة حالة الضحية الصحية، بينما استغلت رفيقتها الوضع للفرار من قبضتهما، مضيفا أنه وفي محاولة لإسعاف الفتاة التي أصيبت بجروح خطِرة على مستوى الرأس، قرر المختطفان حملها على متن السيارة ونقلها إلى مستشفى ابن رشد قبل الاختفاء، مفضلين البقاء بمحيط المستشفى لاستقصاء أخبارها، ليتبين في ما بعد أنها فارقت الحياة لحالتها الحرجة، في الوقت الذي اعتقد فيه الجانيان أن أمرهما لن ينكشف، صدما بمحاصرتهما من قبل عناصر الدرك الملكي، بقيادة قائد المركز الترابي دار بوعزة وقائد سرية 2 مارس التابعة للقيادة الجهوية للبيضاء، بمحيط المستشفى وهما يحاولان تنفيذ مخطط الفرار إلى وجهة مجهولة، إثر تأكدهما من وفاة ضحية الاختطاف.

وكشفت مصادر «الصباح» أن عناصر الدرك الملكي بدار بوعزة التابعة لسرية 2 مارس بالبيضاء، نجحت في فك لغز عملية اختطاف ذهبت ضحيتها قاصر، بعد التفاعل مع معطيات دقيقة تفيد الواقعة الإجرامية، ليتم استنفار العناصر الدركية، بحثا عن خيط رفيع يقود لمكان المشتبه فيهما وضحيتهما، موضحة أنه واعتمادا على التحريات الميدانية والأبحاث التقنية المتطورة، التي تم القيام بها، تم اقتفاء أثر السيارة المشتبه فيها عن طريق تقنية «جي بي إس»، التي مكنت من تحديد مكانها بمحيط مستشفى ابن رشد بالبيضاء، حيث تم توقيف المشتبه فيهما واقتيادهما إلى مركز الدرك للتحقيق معهما حول الأفعال الإجرامية الخطِرة المنسوبة إليهما.

ونتيجة لتطورات الواقعة، تم إشعار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، الذي أمر بإيداع جثمان الضحية مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، بينما تقرر الاستماع إلى صديقتها القاصر التي تعرضت بدورها للاختطاف، لكشف ملابسات القضية وخلفياتها، وإيداع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معهما، في انتظار إحالتهما على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء لفائدة البحث والتقديم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى