أصدرت محكمة التحكيم الرياضية الدولية (TAS)، حكماً يقضي بإلغاء جميع القرارات التأديبية التي سبق اتخاذها بحق الجامعة الملكية المغربية لرياضة الكرة الحديدية، ورئيسها خالد المنصوري، والكاتب العام صادق قرماح، إلى جانب عناصر المنتخب الوطني الذين أحرزوا الميدالية البرونزية في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في تايلاند.
ويأتي هذا القرار، بعد سلسلة من الإجراءات القانونية التي باشرتها الجامعة، دفاعاً عن أطرها، ومشروعية مشاركة المنتخب الوطني في هذه التظاهرة الدولية. واعتبرت المحكمة أن القرارات المتخذة بحق الجامعة ومنتسبيها، تفتقر إلى الأسس القانونية اللازمة، ولا تستند إلى معطيات موضوعية كافية.
وقد اعتبر الحكم، انتصارا للعدالة، ومكسبا مهما للرياضة المغربية، خاصة أن المنتخب الوطني قدم أداء مشرفاً في البطولة، محققاً نتائج إيجابية. كما أعاد الحكم، الاعتبار إلى أسماء كانت مهددة بعقوبات وتوقيفات.
وقد خلف القرار ارتياحاً واسعاً في الأوساط الرياضية الوطنية، حيث رأى العديد من المهتمين، أن الجامعة ولاعبيها تعرضوا لظلم بين، مؤكدين أن هذا الحكم القضائي سيشكل دفعة معنوية قوية لمواصلة تطوير هذه الرياضة، وتمثيل المغرب بشكل مشرف على الساحة الدولية.
وكان الاتحاد الدولي للعبة، قد قرر سابقا، توقيف رئيس الجامعة الملكية للكرة الحديدية، خالد المنصوري، لمدة ثلاث سنوات عن تولي أي منصب داخل منظمة تابعة للفيدرالية الدولية، إضافة إلى إصدار عقوبة الإيقاف مدى الحياة بحق العضو الجامعي صادق قرماح، ومنعه من مزاولة أي نشاط متعلق بهذه الرياضة، مع إحالة ملفه على اللجنة التأديبية التابعة للجامعة، لتوسيع العقوبة، لتشمل جميع رياضات الكرة.
كما شملت العقوبات السابقة، منع لاعبي المنتخب الوطني، عربي سامي، ومحسن الخروبي، من المشاركة في البطولات العالمية، وجميع المسابقات الدولية لمدة ثلاث سنوات، إلى جانب حرمان أيمن بولعسل، وزكريا قيشة، وسفيان الصالحي من المشاركة في بطولات العالم لعام 2025، ومنع مصطفى حسوي من خوض المسابقات الدولية
