السعدية أمحزون تكشف معاناة الفلاحين الصغار والمتوسطين وتطالب بتدخل عاجل لإنقاذ الموسم الفلاحي

خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الاثنين 17 نونبر 2025، وجّهت السعدية أمحزون، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال خنيفرة، سؤالاً شفويا إلى وزير الفلاحة حول التدابير الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اعتمادها لضمان انطلاقة سليمة للموسم الفلاحي الجديد، في ظل وضعية مناخية صعبة ونقص حاد في الموارد المائية أثقلا كاهل الفلاحين الصغار والمتوسطين والكسابة.
وأكدت أمحزون أن الموسم الفلاحي الحالي ينطلق وسط تحديات غير مسبوقة، أبرزها غلاء أسعار الأعلاف المدعمة وعلى رأسها الشعير، وارتفاع تكلفة المواد الأساسية داخل الأسواق القروية والجبلية بشكل يفوق قدرة الفلاحين الشرائية، محذّرة من أن استمرار هذا الوضع يهدد القدرة الإنتاجية لفئات واسعة من المهنيين.
وقالت البرلمانية في مداخلتها “في ظل الوضعية المناخية الصعبة ونقص الموارد المائية، يواجه الفلاحون الصغار والمتوسطون والكسابة ضغوطاً متزايدة. ومن هذا المنطلق نسائل السيد الوزير حول التدابير المعتمدة استعداداً للموسم الفلاحي، خصوصاً في ظل مطالبة الفلاحين بتوفير الشعير المدعم، لأن أثمنة الأعلاف جد مرتفعة والأسواق تعرف ارتفاعاً غير مسبوق”.
ودعت أمحزون الوزارة إلى تدخل فوري بتنسيق مع مختلف المتدخلين لمراقبة الأسعار وتسقيفها بأثمنة معقولة، معتبرة أن هذه الفئة الواسعة من الفلاحين تستحق عناية خاصة، كما جاء في التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إنصاف المناطق الجبلية والقروية.
وأضافت النائبة البرلمانية أن ساكنة هذه المناطق، التي تُعد “المنتج الحقيقي للأمن الغذائي الوطني”، لا تطالب سوى بتوفير الشعير المدعم لحماية ماشيتها وضمان استمراريتها المهنية، لا بالسكن اللائق ولا بالحدائق.
وفي ما يتعلق بإشكالية الماء، شدّدت أمحزون على وجود خصاص حاد في عدد من المناطق، وخاصة بمنطقة “أزغار” بإقليم خنيفرة، ما يُفاقم معاناة الفلاحين ويستدعي إجراءات عملية وفعّالة.
وختمت البرلمانية مداخلتها بالتأكيد على أن نجاح الموسم الفلاحي رهين بإنصاف الفلاحين الصغار، ودعم صمودهم أمام تقلبات المناخ وغلاء الأعلاف، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه في كل ربوع المملكة.



