الحسيمة : قاتل سوليت ينال العقاب المستحق

أصدرت هيأة الحكم بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، مساء أمس الإثنين 8 دجنبر الجاري، قرارها الذي يشفي الغليل، في القضية التي كلكم تتذكرونها والتي باتت تعرف ب “قضية سوليت”، موضوع منشوراتنا المشار إليها في التعاليق، حيث أدانت المجرم السفاح بالمؤبد،
وجاء هذا الحكم بعد رحلة قضائية طويلة، شملت مرافعات الدفاع، استنطاق المتهم والاستماع إلى الشهود، إضافة إلى دراسة التقارير الطبية ومحاضر الضابطة القضائية التي كشفت تفاصيل الواقعة.
ولقد وجهت إلى سفاح الحسيمة تهما ثقيلة، من بينها القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إضرام النار عمدا نتجت عنه وفاة، ناهيك عن ارتكاب أفعال اعتبرتها المحكمة “وحشية” خلال تنفيذ الجريمة، علاوة على محاولة طمس معالم الجريمة لإعاقة مجريات العدالة.
وتعود أطوار الجريمة النكراء التي خلّفت صدمة واسعة في أوساط سكان المدينة والرأي العام الوطني. إلى صباح الثلاثاء 7 أكتوبر الماضي، حينما أقدم المجرم الشاب بعد محادثة قصيرة مع الفنان المعروف محليا ب “سوليت” ذو الاحتياجات الخاصة ليعمد إلى جره على الأرض بالقوة من داخل إحدى المقاهي الكائنة بشارع الزلاقة بقلب المدينة، وبالشارع العام وعلى مرأى المارة ومرتادي المقهى، سكب عليه مادة شديدة الاشتعال ثم أضرم النار في جسده باستعمال ولاعة وانصرف في هدوء تام وكأن شيئا لم يقع، ولقد تدخل بعض الحضور حينها وتمكنوا من إخماد النيــران قبل أن تزهق روحه بعين المكان، ليتم نقله إلى المستشفى الإقليمي وهو في حالة حرجة مما استدعى تحويله إلى المستشفى الجامعي بطنجة.
ولقد فتحت مصالح الأمن الوطني الوطني مسطرة في الموضوع، وبعد عملية تمشيط تمكنت من اعتقال المشتبه به في نفس يوم ارتكابه الجريمة ووضع تحت تدابير الحراسة النظرية ليحال رفقة المسطرة على أنظار القضاء ويتم وضعه بالمؤسسة السجنية.
بعد معاناة طويلة وصراع مرير مع الحروق وآلامها ينتقل الفنان سوليت إلى عفو الله صباح الأحد 12 أكتوبر، حيث أسلم الروح لبارئها بالمستشفى الجامعي بطنجة متأثرا بمضاعفات الحروق الذي تعرض لها.



