وحسب مصادر مؤكدة فإن عائلة مكونة من حوالي 5 أفراد كانت تقوم بنزهة سياحية في شاطئ الوليدية، إذ امتطت قاربا من أجل الوصول إلى منطقة كاوز المعروفة بعتبة النزاهة للاستمتاع بأمواج البحر الكبير والتقاط صور، دون السباحة، لكن هذه العائلة لم تأخذ الإحتياط الكبير بسبب ارتفاع أمواج البحر، والتي فاجأتهن وجرتهن داخل البحر، فلقيت اثنثين مصرعهما غرقا، في حين تم إنقاذ الثالثة من موت محقق بعد غرقها.

وأضافت نفس المصادر أن بعد وقوع هذا الحادث المأساوي تدخل بعض الشبان المنتمين لجمعية النزهة بمدينة الوليدية، الذين كانوا متواجدين بعين المكان، المتدربين على السباحةوالمتمرسين على التدخل في مثل هذه الحالات الخطيرة للغرق، بحيث تم إخراج الضحيتين جتثا هامدة من مياه البحر، في حين تم إنقاذ السيدة الثالثة من موت محقق بعد غرقها أيضا.

للتذكير فإن الضحيتين الغريقتين تبلغ واحدة من العمر 14 سنة تقطن بمدينة آسفي، في حين تبلغ الثانية أكثر من 40 سنة، و تنحدر من مدينة الدار البيضاء.

وقد حلت السلطة المحلية والدرك الملكي بعين المكان لفتح تحقيق في الموضوع، وتم نقل الضحايا المستشفى الإقليمي بالجديدة.

للإشارة فمدينة الوليدية الوجهة السياحية المفضلة لدى العديد من المواطنين والمهاجرين والسياح الأجانب تفتقر إلى مركز رسمي للوقاية المدنية، فخلال فصل الصيف موسم الاصطياف يتم إحداث وحدة متنقلة يشتغل فيها في غالب الأحيان رجال الوقاية المدنية التابعين لمركز مدينة الزمامرة.
مع العلم أن شاطئ مدينة الوليدية سواء الكبير أو الصغير أو كاوز يشهد سنويا العديد من حالات الغرق، بعضها يتعرض للموت، مثلما وقع خلال السنة الماضية بعد مصرع دركي شاب يعمل بسرية الدرك الملكي بسيدي بنور بسبب الغرق.

وبالتالي فإن خلق مركز رسمي للوقاية المدنية بالوليدية أصبح ضرورة ملحة، لا سيما أن هذه المدينة الشاطئية الساحرة، تعرف توافد العديد من المصطافين والمهاجرين والسياح الأجانب طيلة السنة، من أجل قضاء العطلة و ممارسة هوايتهم المفضلة وهي السباحة