سلايدرقضايا وحوادث

تزايد حدة المواجهات بين الإسبان والجالية المغربية بمورسيا بعد واقعة الإعتداء على رجل

تشهد منطقة مورسيا الإسبانية، وتحديدا مدينة تورّي باشيكو، حالة من التوتر المتصاعد في أعقاب حادث اعتداء تعرض له رجل مسن من قبل مجموعة من الشبان يُعتقد أنهم من أصول مغربية.

واثار الحادث، استياء واسعا خلّف موجة من ردود الفعل الغاضبة في الشارع الإسباني، وأعقبته اعتداءات متفرقة طالت أفرادا من الجالية المغربية، إلى جانب تهديدات ومحاولات تخريب استهدفت ممتلكاتهم ومساجدهم.

ورغم الإدانة الصريحة للجريمة من طرف فئات واسعة من أبناء الجالية المغربية، الذين شددوا على أن هذا السلوك معزول ولا يمثلهم، إلا أن تطورات ما بعد الحادث أثارت قلقا كبيراً، خصوصاً مع تصاعد الخطاب العنصري في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والدعوات إلى طرد المهاجرين وتحميلهم مسؤولية المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد.رحلات سياحية في المغرب

وفي السياق ذاته، شهد أحد مساجد المنطقة هجوما تخريبيا طال واجهته، في مشهد يعيد إلى الأذهان أحداث العنف الجماعي في منطقة إل إيخيدو سنة 2000، والتي اندلعت بدورها إثر جريمة فردية ثم تحولت إلى موجة استهداف شاملة للمهاجرين، خاصة من أصول مغاربية.

ومن جانبها عبرت الجالية المغربية في إسبانيا،عن رفضها القاطع لكل أشكال العنف، مؤكدة التزامها بالقانون والنظام العام، لكنها في المقابل دعت إلى عدم الانجرار وراء حملات التحريض الجماعي.رحلات سياحية في المغرب

كما طالبت الجالية المغربية، السلطات الإسبانية بضمان سلامة وأمن أفرادها وممتلكاتهم، وعدم ترك المجال للممارسات العنصرية التي تُهدد السلم الاجتماعي.

هذا، ويحذر مغاربة من خطورة هذه التطورات مشددين على أهمية التمييز بين المسؤولية الفردية في الجرائم وبين الاستهداف الجماعي الذي يفتح الباب أمام اليمين المتطرف لاستغلال الأزمات وتغذية الانقسام داخل المجتمع الإسباني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى