خلف مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الجدل الكبير، حيث ظهرت في الفيديو شابة مغربية مراهقة تطلب الزواج من “فلّوغر” كوري خلال زيارته لمدينة الدار البيضاء.
المشهد الذي جمع بين الإحراج والدهشة، أثار الكثير من التعليقات الساخرة والانتقادات الحادة، مما جعل هذا الفيديو يحقق انتشارًا سريعًا بين المتابعين.
وظهر في الفيديو المنشور على حساب اليوتيوبر الكوري عبر إنستغرام، شابة مغربية لا يتجاوز عمرها 16 عامًا تقترب من الكاميرا وتبدأ حديثها مع اليوتيوبر بسؤال بسيط عن اسمه وجنسيته. وحينما علمت أنه كوري الجنسية، تغيّر سلوكها فجأة وأصبحت تلاحقه بإلحاح، مطالبةً برقم هاتفه الشخصي.
على الرغم من رفضه المتكرر بأسلوب مهذب، حيث اقترح عليها متابعته عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الفتاة استمرت في إصرارها، بل تجاوزت الحدود عندما عبّرت عن إعجابها المبالغ فيه بعبارات مثيرة مثل: “أنت وسيم جدًا، الناس هنا قبيحون للغاية، انظر إليهم.”
لكن ذروة الموقف كانت حينما عرضت عليه الزواج بشكل مباشر، وهو ما جعل اليوتيوبر في حالة من الارتباك والدهشة من جرأتها، ليجيبها بلطف أن التفكير في الزواج ما يزال أمرًا مبكرًا بالنسبة لها. ومع ذلك، ردت عليه الفتاة قائلة: “أنت لست كبيرًا بالنسبة لي!”، وهو ما زاد من تعجب المتابعين وفتح باب النقاش حول تصرفاتها.
اليوتيوبر الكوري علق على الحادثة قائلاً: “لا أصدق أنها تريد الزواج من كوري فقط لأنه كوري، مع أنها مراهقة”.
وأثار الفيديو الذي انتشر بسرعة بين مستخدمي الإنترنت، ردود فعل متباينة، حيث عبّر العديد من النشطاء عن استيائهم من تصرف الفتاة، معتبرين أنه يسيء لصورة الشابات المغربيات ويعكس صورة سلبية عن الثقافة المحلية.
في المقابل، اعتبر آخرون أن هذا التصرف لا يعكس سوى حالة فردية لا يمكن تعميمها على المجتمع ككل.
هذه الحادثة جاءت لتعيد طرح تساؤلات حول تأثير المشاهير الأجانب على المراهقين، لا سيما في ظل التحديات التي تطرأ نتيجة التأثيرات الرقمية على الأجيال الجديدة.
كما سلطت الضوء على أهمية التربية الرقمية والتوعية في مواجهة هذه التحولات الثقافية السريعة التي تشهدها المجتمعات في عصر الإنترنت
