أكرد يحسم الكلاسيكو ويقود مارسيليا لكسر سلسلة انتصارات باريس سان جيرمان

في ليلة كروية مثيرة بملعب “فيلودروم”، تمكن أولمبيك مارسيليا من إلحاق أول هزيمة بباريس سان جيرمان هذا الموسم، بعدما تغلب عليه بهدف دون رد في قمة الجولة الخامسة من الدوري الفرنسي 2026.
بطل الأمسية كان المدافع المغربي نايف أكرد، الذي وقع هدف المباراة الوحيد، ليمنح فريقه انتصارًا ثمينًا يعيد الدفء إلى مدرجات النادي العريق.
لم يكتف أكرد بدوره الدفاعي في إيقاف هجمات باريس، بل ارتقى ليكتب اسمه في سجل الكلاسيكو، مسجلاً هدفًا حمل لمسة مغربية خالصة، زلزل شباك الفريق الباريسي الذي اعتاد على فرض سيطرته في المواجهات الأخيرة. الهدف أعاد الاعتبار لمارسيليا، وأكد أن الفريق لا يزال قادرا على منافسة الكبار رغم قوة منافسه.
بهذا الفوز، رفع مارسيليا رصيده إلى 9 نقاط ارتقى بها إلى المركز السادس في جدول الترتيب، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور، بينما تجمد رصيد باريس سان جيرمان عند 12 نقطة، ليتراجع إلى المركز الثاني بفارق الأهداف خلف موناكو المتصدر.
هزيمة أوقفت سلسلة الانتصارات المتتالية للفريق الباريسي عند أربع مباريات، ووجهت رسالة واضحة بأن طريق الاحتفاظ باللقب لن يكون مفروشًا بالورود.
مارسيليا ظهر أكثر إصرارًا بفضل توليفة جديدة من النجوم، مثل ماسون غرينوود، بنجامين بافارد، وبيير إيميريك أوباميانغ، الذين منحوا الفريق صلابة هجومية ودفاعية.
الأداء الجماعي الصلب جعل الفيلودروم يغلي من الحماس، مؤكداً أن مارسيليا قادر على قلب موازين المنافسة إذا واصل بنفس الروح.
المفارقة أن الهزيمة جاءت في الليلة نفسها التي توج فيها مدرب باريس سان جيرمان، الإسباني لويس إنريكي، بجائزة أفضل مدرب في العالم خلال حفل الكرة الذهبية 2025 بباريس، تتويج فردي يُقابله تعثر جماعي، يضع المدرب أمام تحدي إعادة التوازن سريعًا لفريقه في الجولات المقبلة.
كلاسيكو فرنسا هذه المرة حمل توقيعًا مغربيًا بامتياز. هدف نايف أكرد لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل إعلانًا بأن مارسيليا لا يزال حاضرًا في سباق الكبار، وأن الدوري الفرنسي قد يكون هذا الموسم أكثر إثارة من أي وقت مضى