لا تنشر هنا

اعتداء شنيع لرعاة رحل على مواطن بنواحي تارودانت

جديد24

تعرض رجل مسن، يوم أمس الأحد لاعتداء عنيف على يد 4 رعاة الرحل، وامرأة بالجماعة الترابية أيت عبد الله التابعة لإقليم تارودانت.

وكشفت مصادر محلية لـ “جديد24” أن الضحية حاول منع قطيع من الماشية التي يملك الرعاة الرحل من إتلاف زراعته المعيشية من زرع وأشجار اللوز بدوار برور » قبل أن يعتدوا عليه بالضرب بالعصي والحجارة.

وتعرض الشخص إلى إصابته بجروح خطيرة في جسده تمثلت في كسر على مستوى الأنف وجروح على مستوى الرأس، استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات.

وفي هذا السياق قال عادل أداسكو فاعل جمعوي ابن المنطقة ما حدث يوم الأحد 3 مارس بدوار برور ناحية آيت عبد الله « مثير للغضب والاستنكار، خاصة وأن الاعتداء الذي تعرض له المواطن ابن المنطقة من طرف الرعاة الجائرين قد وقع مباشرة بعد الاجتماع الذي حدث بين السلطة المحلية وبعض الفاعلين الجمعويين، الذين قاموا بتأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كانوا يزمعون تنظيمها أمام القيادة بسبب هجوم الرعاة على المنطقة.

وأضاف الفاعل الجمعوي، أن « هذا الاعتداء الجديد يؤكد بأن هؤلاء الرعاة يتصرفون بروح إجرامية لا تعترف بالقانون ولا بالاعراف، وأنهم يقومون بأفعالهم المنكرة مع سبف الاصرار والترصد . وهو ما يقتضي مزيدا من التعبئة في أوساط السكان ومزيدا من المسؤولية من طرف السلطات المحلية حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه. »

كما دعا أداسكو « إلى الإسراع بحل مشاكل يعانيها سكان منطقة سوس بالتحديد، جراء قوانين نزع الأراضي، بداعي استغلال المعادن وثروات المنطقة ونزع الأراضي أيضا بذريعة تحديد الملك الغابوي دون موجب حق، بالاستناد إلى بنود وقوانين من العهد الاستعماري، في الوقت الذي مازلنا نعاني من هجمات الرعاة الرحل و الخنزير البري علی المواطنين.

وخلف الحادث حالة من الاستياء والغضب وسط ساكنة المنطقة التي ظلت تعاني في السنوات الأخيرة من هجمات الرعاة الرحل على أراضيهم و مزروعاتهم.

ولم تكن هذه الحالة الأولى من نوعها، إذ سبق وسجلت اعتداءات وثقها المعتدون بفيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتعرض الضحايا للضرب والسب والشتم بسبب دفاعهم عن أراضيهم.

يشار إلى أن العديد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي نظمت بالدار البيضاء والرباط وتارودانت، طالبت الدولة بوضع حد لاعتداءات الرعاة الرحل عليهم وعلى ممتلكاتهم، آخرها مسيرة الرباط إلى البرلمان يوم 17 فبراير الماضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى