حول العالم

صور..سريلانكا: السلطات تفرض حظر التجول بعد مقتل أكثر من 150 شخصا في سلسلة انفجارات

جديد24 - وكالات

هزت ثمانية انفجارات فنادق وكنائس في سريلانكا أثناء الاحتفال بقداس عيد الفصح. ولقي أكثر من 150 شخصا حتفهم في هذه الانفجارات حسب الشرطة، كما أفادت مصادر في مستشفيات عن إصابة المئات بجروح. وأعلنت الحكومة فرض حظر تجول وحجب مواقع تواصل اجتماعي.

وأفادت الشرطة السيريلانكية بوقوع ثمانية انفجارات استهدفت كنائس وفنادق في العاصمة كولومبو وثلاث مناطق أخرى، وأكدت سقوط 156 قتيلا على الأقل بينهم 35 أجنبيا على الأقل. كما أصيب المئات بجروح وفق مصادر في مستشفيات. وأعلنت وزارة الدفاع السريلانكية فرض حظر التجول لمدة 12 ساعة اعتبارا من الساعة 18 بالتوقيت المحلي.

كما أعلنت الحكومة السريلانكية حجب مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل. ولم تعرف طبيعة هذه التفجيرات كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.

وقال مصدر في الشرطة فضل التحفظ على هويته “هناك العديد من الأشخاص المصابين بعضهم في حال حرجة”. وأضاف أن 254 شخصا أدخلوا إلى المستشفى في كولومبو فيما جرى إحصاء 60 مصابا في الانفجارين الذين وقعا خارج العاصمة.

وبحسب المصدر نفسه، قتل 64 شخصا في كولومبو حيث جرى استهداف أربعة فنادق وكنيسة. وفي نيغومبو التي تقع شمال العاصمة قتل 67 شخصا في كنيسة بينما قتل 25 آخرون في كنيسة في باتيكالوا شرقي الجزيرة. وذكرت الشرطة أن ثمانية مواقع شهدت تفجيرات، بينها أربعة فنادق فخمة وثلاث كنائس. أما الانفجار الثامن فوقع بعيد الظهر في مكان لم يحدد في أوروغوداواتا الضاحية الشمالية لكولومبو، كما قالت السلطات.

وكان سكان الجزيرة الكاثوليك قد توجهوا كما نظرائهم في بقية العالم صباح الأحد إلى قداس عيد الفصح. لكن الأسقفية أعلنت لاحقا إلغاء الاحتافالات بعيد الفصح في عموم البلاد.

7 بالمئة من المسيحيين في سريلانكا

وتعيش في سريلانكا ذات الغالبية البوذية أقلية كاثوليكية من 1,2 مليون شخص من أصل عدد إجمالي للسكان قدره 21 مليون نسمة.

ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين.

ويعتبر الكاثوليك بمثابة قوة موحدة في هذا البلد إذ يتوزعون بين التاميل والغالبية السنهالية.

لكن بعض المسيحيين يواجهون عداء لدعمهم تحقيقات خارجية حول الجرائم التي ارتكبها الجيش السريلانكي بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009.

وخلف النزاع الذي استمر بين 1972 و2009 ما بين 80 ومئة ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة.

وبعد عشرين عاما على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للجزيرة، قام البابا فرنسيس بدوره بزيارة لسريلانكا في كانون الثاني/يناير 2015، وأحيا فيها قداسا حضره مليون شخص في كولومبو.

الأراضي المقدسة تتضامن مع سريلانكا عقب الانفجارات

وأعربت كنائس الأراضي المقدسة الأحد عن تضامنها مع سريلانكا عقب سلسلة الانفجارات. وأفاد بيان صادر في القدس “نعبر عن تضامننا مع سريلانكا وجميع سكانها بمختلف مشاربهم الدينية والعرقية”.

وجاء في بيان الكنيسة “نصلي من أجل أرواح الضحايا، نطلب الشفاء العاجل للمصابين، ونطلب من الله أن يلهم الإرهابيين كي يتوبوا عن القتل والترهيب”.

رئيسة الوزراء البريطانية تدين الانفجارات “المروعة” في سريلانكا

دانت من جهتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الانفجارات التي هزت سريلانكا، معتبرة أنها “أعمال عنف (…) مروعة”.

وكتبت ماي في تغريدة على تويتر “علينا أن نتوحد للعمل على ألا يمارس أي شخص عقيدته بخوف”، معبرة عن “تعازيها الحارة” لـ”كل الأشخاص المتضررين”.

وقبل ساعات من الانفجارات، أكدت ماي في رسالتها بمناسبة عيد الفصح دعمها للمسيحيين الذين يعرضهم إيمانهم “لخطر هائل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى