أكملت مصالح الدرك الملكي بتاليوين في تارودانت، أبحاثها في جريمة قتل بشعة نفذها أربعيني، ضد زوجته التي له منها خمسة أبناء، بإحالة المشتبه فيه على الوكيل العام لدى استئنافية أكادير.
وأفادت مصادر متطابقة، أن المتهم عمد بعد 20 سنة من الزواج، إلى نحر زوجته التي تبلغ من العمر حوالي 37 سنة، إذ أجهز عليها من الوريد بسكين، بعد أن غافلها وهي نائمة.
وخطط المتهم، حسب المصادر ذاتها، لجريمته منذ أكثر من أسبوع، إذ قبل يومين أوهم أبناءه بأنه مسافر ليقضي مآرب بمدينة أخرى، واختفى عن الأنظار، قبل أن يختار توقيت التنفيذ، حوالي الواحدة صباحا من الخميس الماضي، بعد أن عاد خلسة إلى المنزل وحاول عدم إثارة انتباه أبنائه الخمسة، أصغرهم طفلة لا يتعدى عمرها سنتين، وأكبرهم ذكر يبلغ من العمر 19 سنة.
وأوضحت مصادر متطابقة، أن الضحية كانت تعيش جحيما رفقة زوجها، إذ سبق له أن عنفها، قبل خمسة أشهر، وتسبب لها في أضرار بالغة، ما دفعها إلى رفع شكاية ضده لدى درك تاليوين، انتهت فيها الأبحاث بإحالته على المحكمة لمقاضاته، وعزا حينها سبب تعنيفها إلى شنآن بينهما حول رغبته في التعدد ورفضها الموافقة له، لكنها لم تلبث أن سامحته وتنازلت عن الدعوى، لتتطور الخلافات بعد ذلك إلى التخطيط لتصفيتها.
ويمتهن المتهم النقل السري، إذ يتوفر على سيارة كبيرة الحجم، ومعروف في مركز تاليوين، إذ استعمل سيارته في التنقل عند منتصف الليل إلى دوار أيت طلحة في منطقة إسكتان، التي يقطن فيها رفقة أسرته، وبعد تنفيذه الجريمة استفاق ابنه البكر بعد أن أيقظه صدى إغلاق الباب، ليتوجه نحوه من أجل استطلاع الأمر، فاكتشف أن سيارة والده انطلقت للتو، وما أن عاد إلى الغرفة التي تنام فيها والدته، حتى وقف على الجريمة البشعة، إذ كانت الضحية حينها مضرجة في دمائها. واستفاق إخوة الضحية، ليتم إبلاغ الجيران قبل الاتصال بالدرك الملكي وإخبارهم بالواقعة وشبهة تنفيذها من قبل الزوج، وأيضا التبليغ عن أنه غادر المكان عبر سيارته، التي يستعملها في نقل البضائع والأشخاص.
وعمد رئيس مركز الدرك الملكي إلى استنفار عناصره وتوزيعهم على النقط، التي يمكن أن تعبر منها سيارة المتهم، فيما انتقل فريق إلى مسرح الجريمة، ليتم إيقاف المتهم، باعتراض سيارته قبل إنزاله منها وتصفيده لنقله إلى المصلحة، فيما أجرى فريق آخر معاينة الجثة، لتتواصل الإجراءات، التي انتهت بدفن الضحية أول أمس (السبت)، وتقديم المتهم أمام المحكمة بعد إنجاز محاضر الاستماع إليه.
