عاش حي المسيرة 3 بعمالة مولاي رشيد بالبيضاء، على وقع نزاع دموي بين عائلتين، انتهى باختطاف قاصر وتعذيبه وتجريده من ملابسه كاملة، والتقاط صور فاضحة له انتقاما من عائلته.
وأفادت مصادر “جديد24”، أن الواقعة استنفرت الشرطة القضائية لمولاي رشيد، فاعتقلت شقيقين من العائلة الغريمة، وأحالتهما أمس (الأحد) على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، وبعد استنطاقهما، قرر إيداعهما سجن عكاشة، ومتابعتهما بجناية الاختطاف والتعذيب وهتك عرض وصنع صور فاضحة.
وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن الهدوء سيعم الحي، واقتناع كل طرف بعدم جدوى المواجهات، ترصد شقيقا الضحية المصاب بكسر، بجارهما القاصر، واختطفاه على متن سيارتهما ونقلاه إلى مكان خلاء بالمنطقة، وهناك عرضاه لكل أصناف التعذيب.
وأوضحت المصادر أن المتهمين عذبا الضحية القاصر بكل سادية، إذ تناوبا على تعنيفه والاعتداء عليه، وبعدها حلقا شعره، وأجبراه على نزع ملابسه كاملة، تحت التهديد، وبعدها شرعا في تصويره عاريا بهاتف محمول، قبل أن يتخليا عنه ويغادرا إلى وجهة مجهولة.
وتقدم القاصر مصحوبا بأفراد عائلته بشكاية إلى الشرطة القضائية، مرفوقة بشهادة طبية تؤكد تعرضه للتعنيف، فتم الاستماع إليه في محضر قانوني، قدم فيه كل تفاصيل اختطافه وتعذيبه من قبل ابني الجيران، وظروف تجريده من ملابسه وتصويره بهاتف محمول.
وانتقلت فرقة للشرطة القضائية إلى حي المسيرة 3، فتم حجز سيارة المتهمين، وخلال تفتيشها، تم العثور على بقايا شعر الضحية، وبقع من الدم، كما حجزت الهاتف المحمول لأحد الشقيقين وعثرت على صور الضحية وهو عار، لتعتقلهما وتنقلهما إلى مقر الشرطة القضائية.