في ظرفية استثنائية حساسة لمنظومة التربية والتعليم، انعقد الـمؤتمر العاشر لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب نهاية شهر أبريل 2019 بمراكش. الـمؤتمر شكل فرصة للهياكل الجهوية لتدارس مستجدات الحقل التربوي القانون الإطار للتعليم نموذجا، كما تداول الـمؤتمرون سبل تطوير القطاع الخاص للتعليم ليضطلع بأدواره التربوية والتأهيلية ويُسهم في استنبات التنمية وتوطين التكنولوجيا.
وكانت مداخلات التنظيمات الجهوية للاتحاد دَسِمة بما تضمنته من اقتراحات لتجاوز مجموعة من العقبات والتحديات من أجل أن يتبوأ التعليم الخاص المكانة التي تتناسب والجهود المبذولة من طرف العاملين في القطاع.
وفي هذا السياق، جاءت كلمة جهة بني ملال خنيفرة في شخص الأستاذة زهور صابر لتصحح مجموعة من الـمغالطات التي تستهدف قطاع التعليم الخاص، ومنها أنه يستثمر في إخفاقات الـمدرسة العمومية، وأن القطاع ما كان له أن ينتعش بهذا الشكل غير الـمسبوق لولا فشل سياسة الحكومات الـمتعاقبة في التعليم العمومي.
وردا على هذه الـمغالطات التي اعتبرتها رئيسة الفرع الجهوي وعضو المكتب الوطني لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب شكلا من أشكال التشويش على نجاح القطاع الخاص بفضل كفاح وتضحيات جيل الرواد الذين اختاروا الاستثمار في هذا القطاع وعيا منهم بقيمة تنويع العروض وتوفير أجواء المنافسة بين قُطبَيْ المدرسة المغربية عمومية وخصوصية وتحسين مؤشرات الجودة في تنشئة الأجيال وتأهيلها بالعلوم النافعة والخبرات الميدانية بناءً لمغرب نحبه ونعتز بالانتماء إليه.
واختُتِم الـمؤتمر بتجديد هياكل الاتحاد وانتخاب مكتب وطني جديد يدبر الولاية القادمة ويرسم الخطط للارتقاء بالاتحاد ويعزز إسهاماته في تطوير المنظومة التربوية.