اضطر ضابط شرطة، يعمل بالأمن العمومي لأمن خريبكة، إلى خوض وقفة احتجاجية سلمية، بطريقة مثيرة من خلال وقوفه، أمام مقر الأمن الإقليمي للمدينة، واضعا لصاقا طبيا على فمه، وورقة بيضاء أعلن من خلالها، رفضه للحكرة والتهديد والاستفزاز، مما أثار حالة استنفار كبرى، أمام الوفد الرسمي الذي حضر لإحياء الذكرى 63 لمديرية الأمن الوطني.
وحسب ما أوردته يومية «الصباح»، أن ضابط الشرطة الذي ينتمي إلى المنطقة الإقليمية بخريبكة، حضر بزيه الرسمي مراسيم الاحتفالات، الصباحية للذكرى السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني، صبيحة أول أمس(الخميس)، وقدم التحية الرسمية أمام العلم الوطني، قبل أن يفاجئ رؤساءه، وكبار مسؤولي الوفد الرسمي، بوضع لصاق طبي على فمه، وأشهر ورقة كتب عليها”لا للحكرة- لا للتهديد- لا للاستفزاز”، وصورتي ملك البلاد والمدير العام للأمن الوطني، مما أثار استغراب الحاضرين، واستنفارا وسط زملائه من رجال الأمن، الذين عملوا على محاصرته، وإدخاله إلى الفضاء الداخلي لمقر الأمن الإقليمي.
ووفق إفادات المصادرذاتها، فقد استمع فريق من المصلحة الإدارية، للأمن الإقليمي بخريبكة، إلى ضابط الشرطة المحتج، بالطابق السفلي لمقر الأمن، حيث حررت له محاضر قانونية، حول الأسباب الحقيقية التي دفعته، إلى الاحتجاج ببذلته الرسمية، أمام المقر الإداري لمقر الأمن الإقليمي بالمدينة. وأضافت المصادر نفسها، أن رجل الأمن سرد تفاصيل معاناته، بعد الانتقام منه من قبل رؤسائه، وتنقيله بطريقة مستفزة وانتقامية، من مكلف بتنظيم حركة السير والجولان، إلى حراسة مكتب أمني بشارع مولاي إسماعيل.
واستنادا إلى إفادات المصادر نفسها، فقد أجهش ضابط الشرطة بالبكاء، أثناء بسطه معاناته اليومية، وصور الاستفزازات والتهكم، التي ظل يتعرض لها من طرف رؤسائه، أثناء انتقاله لعمله الجديد، احتراما للقرار الإداري للمديرية العامة للأمن الوطني. وذكرت أن ارتفاع منسوب استفزازه اليومي، تسبب له في مرض السكري، بعد رفض رؤسائه بالمنطقة الإقليمية للأمن، استقباله والاستماع إلى تظلمه حول عمله اليومي.
