مجتمع

(ج.و.م.ت.إ) تطالب بتحريك المساطر القانونية لحماية “الفوراي” و “بوصفيحة”..والفوراي : على المثقفين والإعلاميين أن يتحركوا للحد من الترهيب

جديد24- طالبي المحفوظ

   طالبت “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الإرهاب”، من رئيس النيابة العامة، تحريك المساطر التي يخولها القانون لحماية كل من الصحفية “نورا الفوراي” و المنشط الإذاعي “محمد بوصفيحة” المعروف بـ “مومو”، اللذين استهدفا من طرف الإسلام السياسي، و كذلك فتح تحقيق في كل ما يروج من حملات استهداف الحريات الفردية و الجماعية.

   وقالت الجبهة، في رسالتها المفتوحة الموجهة إلى كل من النيابة العامة و وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، يوم أمس الأحد 19 ماي، أنها “جد قلقة من الحملة  الإرهابية المدانة لبعض المحسوبين على تيارات الإسلام السياسي المغربي..من  خلال وسائط التواصل الاجتماعي و بعض المواقع الالكترونية” مُضيفةً أن هذه الحملة “تنامت خلال شهر رمضان بإعطائه لبوسا شرقيا وهابيا وإخوانيا  لا علاقة له مع الاسلام الوسطي المغربي الذي يجعل من هذا الشهر عيدا من الأعياد الاجتماعية والدينية..”.

   وتابعت الجبهة أن “المتطرفين من الإسلام السياسي المغربي .. استغلوا شهر رمضان لشن حملة على الحريات الفردية والشخصية  في اللباس و المظهر ( بمراكش، كلميم ، تافراوت…)…لتصل بهم الحملات إلى الهجوم على الصحفية نورا الفواري، والمؤسسة الإعلامية التي تشتغل بها، لا لشيء، إلا لأنها قامت بواجبها المهني بفضح ممارسات خارج القانون، و خارج مظاهر الاستقرار، وخارج النظام العام، بل وخارج الدين السمح، أي استغلال الفضاء العمومي بدعوى إقامة الصلاة وتوقيف الحياة العامة ومصالح الناس الحيوية والحساسة“.

   واعتبرت الجبهة أن محاولة من أسمتهم بـ “شيوخ التطرف والإرهاب” في احتكار الحديث باسم الدين، وكأنه مقاولة خاصة واصل تجاري لهم، لدغدغة مشاعر الناس وتربيتهم على التطرف، (اعتبرت) أنهم يعملون على معاداة التدين الإسلامي المغربي/الدين السمح المبني على حسن المعاملة وقضاء الحاجة..(الدين المعاملة) بالإضافة إلى أنهم  يعادون  حقوق الإنسان وحرياتهم وأنهم يكفرون الدولة و حاكميها”.

   وطالبت الجبهة في نفس الرسالة، من وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بـ “تحمل مسؤوليتها في إصدار دورية تحث على عدم الصلاة في قارعة الطريق والشوارع وسكة الترامواي.. حتى لا يتم توقيف السير العادي للحياة العمومية و أن تطلب وتنسق  مع السلطات العمومية لتطبيق هذه الدورية ( لا يعقل أن تشيد الدولة وإمارة المؤمنين المساجد وفق المعايير المعمارية الجيدة ويأتي الإسلام السياسي ليشوه  تعاطي الدولة مع الموضوع ومعاكستها على أرض الواقع ليعطي صورة عكسية وكان المغرب لا يوفر دور عبادة لمواطنيه)، معتمدا على طقوس المظاهر والشكليات وفق التدين الإخواني والوهابي”.

   وجاءت رسالة الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الإرهاب، ردا على الحملة التي استهدفت الإعلاميين المذكورين أعلاه، و على الخصوص الصحفية في جريدة الصباح “نورا الفواري”، التي كتبت مقالاً للرأي، تنتقد فيه الصلاة في الشوارع، واعتبرت أن ذلك “يقطع الطريق على المارة ويعطيل حركة السير، التي تعاني أصلا اختناقا” مما يتسبب فيما وصفته بـ “الفوضى عارمة” والذي أوضحت فيه أيضا، أن ذلك “سلوك يفتقد للكثير من المواطنة وبعيد كل البعد عن أخلاق المسلم مثلما نادى بها الرسول محمد. ألم يُنقل عنه قوله عليه السلام “الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق”؟ (الأذى هنا بمعناه الشامل، وليس فقط الضيق الذي يفهم منه إزاحة حجر أو حصى أو نفايات)”.

   وفي ذات الموضوع فقد كتبت الصحفية المذكورة، صباح هذا اليوم، تدوينة على صفحتها بـ “الفيسبوك”، تشكر من خلالها الصحافة المهنية و أصحاب الرأي الحر، كما طالبت من خلالها “المثقفين و الإعلاميين وقادة  الرأي الجدد أن يتحركوا للحد من استفحال هذا الترهيب الجماعي الذي يستهدف من يعبرون عن رأي مخالف، وإلا فإن دكتاتورية المجتمع، لا تقل سوءا عن دكتاتورية السلطة.

صحفي متدرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى