لا تنشر هنا

خادمة تتحول إلى ضرة

جديد24

تختلف الحكايات التي تتداول بشأن خادمات خن الثقة وربطن علاقات ب”مول الدار”، غالبا ما تنتهي بمجرد اكتشافها.

قصة ليلى مع الخادمة وزوجها غريبة بعض الشيء، بل تكاد تلامس الخيال بالنظر إلى بشاعتها، بالنظر إلى علاقة الحب والعشق التي كانت تربطها بزوجها والذي لم تشك في تصرفاته على امتداد العشر سنوات من عمر زواجهما لتستفيق على كارثة ومنظر مروع، بعد أن وجدت الخادمة بين أحضان زوجها.

ليلى امرأة شابة تنبض حيوية وعلى قدر كبير من الجمال، اختارت شريك حياتها عن اقتناع، رغم معارضة الأهل في البداية بالنظر إلى التباين في المستوى الاجتماعي، لكنها أصرت على الزواج منه فكان لها ذلك. عاش الاثنان في البداية دون خادمة، وبعد مرور سنة على زواجهما رزقا بطفلهما الأول وكان ضروريا البحث على من يعين ليلى في الاهتمام به. وضعت ليلى وزوجها شروطا في المرأة التي ستدخل منزلهما، من حيث النضج والمسؤولية، والخبرة في التربية، وكان لهما ما بحثا عنه. امرأة في الخمسين متزوجة ولها أبناء، وقبلت بشروطهما.

مرت السنة الأولى والثانية والثالثة وتلتها السنوات إلى الثامنة،  لتقرر الخادمة  مغادرة المنزل بسبب مرض ألم بها، إلا أنه بالنظر إلى العلاقة المتميزة التي كانت تجمعها بعائلة ليلى فكرت جديا في إيجاد بديل لها، فوقع اختيارها على ابنة عمها ذات الثمان عشرة سنة والتي تعيش في البادية ولم يكتب لها الزواج بعد.

طرحت الخادمة الفكرة على العائلة التي قبلت باقتراحها لأن ليلى رزقت بابنة ثانية ولا يمكنها الاعتناء بها، خاصة أنها خضعت لعملية جراحية ألزمتها الفراش.

لم تتأخر عائشة، الخادمة الجديدة، في الالتحاق بالأسرة، واستطاعت منذ اليوم الأول أن تضع بصمتها داخل المنزل من خلال التغييرات التي أحدثتها في ترتيب الأثاث والاعتناء بالطفلين ووالدهما. الاهتمام الزائد بالزوج لم يثر شكوك ليلى، رغم تحذيرات صديقة لها من طريقة تعامل الخادمة مع الزوج والاهتمام الزائد به. مرت شهور على ذلك الحال، وكانت حالة ليلى الصحية تزداد سوءا رغم العلاجات التي خضعت لها.

وفي إحدى الليالي نامت ليلى قبل وقتها المعتاد ولم تتناول الدواء الذي كانت تحضره الخادمة أو الزوج، وبعد منتصف الليل استفاقت على غير العادة، ولم تجد زوجها في مكانه فخرجت من غرفتها وبحثت عنه في المنزل ولم تجده. وفي خضم بحثها أثار انتباهها أن عائشة هي الأخرى غير موجودة في مكانها، استغربت الأمر، وحاولت الاتصال به وخلال بحثها عن الهاتف أثار انتباهها أن الصوان غير من مكانه، فاقتربت لتقف على مشهد مريع الخادمة عائشة في حضن زوجها، الذي لم يحرك ساكنا رغم صراخها، وما إن وجهت صفعة إلى وجه الخادمة، حتى انقض عليها ومنعها من ضربها أو سبها مخبرا إياها أنها زوجته.
انهارت ليلى أمام هول الصدمة، فالخادمة حلت محلها، وأضحت أمرا واقعا بالنسبة إليها، وزاد الأمر تعقيدا ما تفوه به الزوج من أن علاقته بالخادمة جدية أكثر من علاقته بزوجته الأولى.

حكاية ليلى مع الخادمة التي تحولت إلى ضرة، زادت في معاناتها النفسية، خاصة عندما اكتشفت أن زوجها والخادمة كانا يعمدان إلى تنويمها، وساهما في تدهور حالتها الصحية، فقررت الانفصال عنه، والرجوع للعيش مع طفليها في منزل والديها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى