موجة حر قاسية على أوروبا وسط مخاوف على الصحة العامة
فيما تتوقع أجزاء كبيرة من أوروبا، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، طقساً دافئاً بشكل استثنائي هذا الأسبوع، ما يثير مخاوف على الصحة العامة، قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف، الثلاثاء الماضي، إنه من الأهمية بمكان أن يقوم الناس بتفقد أحوال جيرانهم خلال موجة الحر تلك.
وقال منسق الصحة الأوروبي في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر دافرون محمدييف، في بيان، إن درجات الحرارة المرتفعة ستكون صعبة بشكل خاص على كبار السن والأطفال الصغار والمرضى.
وحذّر الصليب الأحمر من أن موجات الحر يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة، مشيراً إلى عام 2003، عندما لقي ما يقدر بنحو 70 شخصاً حتفهم في أوروبا خلال موجة حر.
وفي فرنسا، حيث تسببت موجة حر عام 2003 في مقتل 15 ألف شخص، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الفرنسية تحذيراً من «موجة حر» زائدة في شدتها تغطي نحو ثلثي البلاد.
وكانت الهيئة حذّرت من أن الحرارة ستصل إلى ذروتها بين يومي أمس الأربعاء وغداً الجمعة.
وعلاوة على ذلك، قرّرت الحكومة، الاثنين الماضي، تأجيل امتحانات نهاية الأسبوع لطلبة المدارس الثانوية إلى الأسبوع المقبل، لتجنيبهم الاضطرار إلى تأديتها تحت وطأة الحر الشديد.
وفي ألمانيا، قالت هيئة الأرصاد الجوية إنها تتوقع وصول درجات الحرارة إلى 39 درجة مئوية في المنطقة المحيطة بفرانكفورت، وإلى ما فوق 40 درجة مئوية في بعض الأماكن الأخرى.