السياسية

“بلوكاج ” في مؤتمر شبيبة الاشتراكي الموحد

فشل المؤتمر السابع لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، في استكمال أشغاله، بسبب الخلافات العميقة التي عرفتها الأشغال، والتي حالت دون انتخاب اللجنة المركزية.

وتوقفت أشغال المؤتمر، الذي اختار شعار”نضال شبيبي وحدوي من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي”، ليلة السبت الماضى، بسبب “البلوكاج” الذي واكب مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، في ظل الخلافات بين تيارين، قبل أن يتم الاتفاق على تجاوز المشكل بالتصويت على التقريرين، من أجل المرور إلى انتخاب رئاسة المؤتمر.

وقادت المفاوضات بين رموز التيارين إلى الاتفاق حول تشكيل لجنة رئاسة من ثمانية أعضاء، أربعة من كل طرف، سرعان ما تم رفضه، بدعوى ضرورة التوافق القبلي حول السن القانوني المقترح، ومنصب الكاتب العام، وتقاسم أعضاء اللجنة المركزية بالتساوي، وهي الاتفاقات التي كانت تتم خارج أشغال المؤتمر.

وأفادت مصادر من المؤتمر أن وضعية “البلوكاج” خيمت على المؤتمر، ولم تمكن من استكمال أشغاله، ما اقتضى تدخل أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الوطني للحزب، في محاولة لتجاوز الخلافات، والتقدم في أشغال المؤتمر، وتم التوصل زوال أول أمس (الأحد) إلى اتفاق على رئاسة المؤتمر تتكون من ثمانية أعضاء بالتساوي بين التيارين، مع إسناد الرئاسة إلى سمير ياسين، سرعان ما سيتم رفض الاتفاق، والاعتراض على مقترح لجنة الرئاسة.

وأمام استحالة الاتفاق، اضطر التيار الذي يمثل الأغلبية إلى العودة إلى قاعة المؤتمر من أجل تقديم مقترح الرئاسة، تتكون من خمسة أعضاء برئاسة سامير ياسين، في ظل مقاطعة تيار “المكتب الوطني السابق”.

وأصدرت رئاسة المؤتمر قرارا يقضي باستكمال هيكلة اللجنة المركزية في شوط ثان لا يتجاوز في الأقصى شهرا واحدا، بعد مصادقة المؤتمر على التقريرين الأدبي والمالي بأغلبية مطلقة. كما صادق المؤتمر على استقالة المكتب الوطني وعلى مسطرة المؤتمر. وفي الجهة الأخرى، أصدر تيار “المكتب الوطني” الذي يضم ستة أعضاء من المكتب السابق، بعد تقديم ثلاثة استقالتهم داخل المؤتمر، بيانا يعلن فيه عن “تعليق أشغال المؤتمر، بسبب ما أسماه “الأجواء المحتقنة التي عرفها المؤتمر، ورفع الجلسة الخاصة بفرز لجنة الرئاسة، وقبل تقديم استقالته، أعلن المكتب الوطني تعليق أشغال المؤتمر السابع، على أن يعلن عن استكمال الأشغال في وقت لاحق”.

وقال محمد الصدقاوي، عضو لجنة الرئاسة، إن بلاغ الرئاسة تم الإعلان عنه داخل قاعة المؤتمر، في الوقت الذي اختار تيار المكتب الوطني اتخاذ القرار خارج المؤتمر، وتعميمه عبر صفحات “الفيسبوك”. وأوضح الصدقاوي أن تيار المكتب الوطني رفض الامتثال إلى الديمقراطية واحترام إرادة المؤتمرين، وحاول عرقلة الأشغال من أجل التفاوض خارج المؤتمر، لأنه عجز عن تمرير مخططاته. ورغم المفاوضات العسيرة بين الطرفين، بإشراف أعضاء من المجلس الوطني والمكتب السياسي، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل. وعلمت “الصباح” أن المكتب السياسي سيعقد اجتماعا عاجلا لمناقشة تداعيات مؤتمر الشبيبة، واتخاذ ما يلزم من قرارات من أجل استكمال مهامه في أقرب وقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى