بوعيدة : علمتُ بخبر استقالتي مثل كل المواطنين..واستقالتي سلمتها لـ”ابنة عمي” في إطار التفاوض..ولست “ذبابة تمر في السماء”

  قال عبد الرحيم بوعيدة رئيس مجلس جهة كلميم واد نون، إنه “صُدم بخبر استقالته”، وعلِم بِه  من وسائل الإعلام،  كباقي المواطنين، و أنهُ كان بمنزله في مدينة مراكش أثناء انتشار الخبر.

  وأضاف بوعيدة، في شريط فيديو بثه على صفحته بـ”الفيسبوك”، صباح هذا اليوم، بأن الخبر نزل عليه كـ”الصاعقة”، و فوجئ به، على أساس أن في الوقت الذي تم فيه إخراج بلاغ استقالته في “وكالة المغرب العربي” وفي مجموعة من المواقع الإلكترونية، كان متواجدا في مراكش.

  وزاد متسائلاً باستنكار و سخرية : لا أعلم كيف انتقلتُ بسرعة البرق إلى وزارة الداخلية و وضعت هذه الاستقالة ؟ وتابع مؤكداُ بأن “لا علاقة له بهذه الاستقالة، لا من قريب، ولا من بعيد”.

  وأوضح في ذات البث، بأن استقالته سلمها لـ”ابنة عمه” مباركة بوعيدة – وهي كاتبة الدولة في قطاع الصيد البحري -، لكي تتفاوض بها مع الأطراف التي كانت ترفض الجلوس معه في مجلس الجهة، و طلب منها، أي من مباركة، أن تحافظ على هذه الاستقالة كأمانة و ألا تقدمها بتاتا.

  وأكد على أن مخرجات التفاوض غير معني بها، لا من قريب و لا من بعيد، إذ لا يعقل -وحسب عبد الرحيم- أن تمر ثلاث سنوات من الصراع مع أُناس كانوا سببا فيه، و  في الأخير نجلس معهم و نعيدهم إلى المجلس.

  واعتبر أن عدم الاتصال به، و هو رئيس المؤسسة، بشأن هذا التفاوض، ولو هاتفيا، هو بمثابة عدم الاحترام و التقدير له، و كـأنه “ذبابة تمر في السماء”، وفق تعبيره.

  وشدد بأنه ليس كذلك، بل، وحسب تعبيره : “رئيس جهة عندي مقام ديالي، أستاذ جامعي، ولد عائلة..يعني مواطن مغربي”.

  وعاد وأكد على أنه ” لم يقدم استقالته”، و ليس مسؤولا عنها، و عن آثارها القانونية.

هذا، وقد دعا في ذات الفيديو، الكل إلى تقديم استقالتهم، لفسح الطريق أمام جيل جديد…وباقية كلامه عبر الرابط التالي :

  وكانت “وكالة المغرب العربي للأنباء” قد قالت أمس الخميس، نسبة إلى مصدر مطلع أن وزير الداخلية توصل برسالة استقالة رئيس مجلس جهة كلميم – واد نون من رئاسة المجلس الجهوي المذكور، عبر فيها طواعية عن رغبته في التخلي نهائيا وبدون رجعة عن مهام رئاسة المجلس.

صحفي متدرب