حول العالمقضايا وحوادث

غوتيريش يطلب تحقيقاً مستقلاً بشأن الضربة الجوية لمركز المهاجرين في ليبيا

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، إن غوتيريش يشعر بالغضب من الضربة الجوية التي أصابت مركزاً لاحتجاز المهاجرين في ليبيا وأدت إلى مقتل عشرات المهاجرين واللاجئين، ودعا إلى تحقيق مستقل في الضربة.
وأضاف المتحدث أن غوتيريش أشار أيضاً إلى أن الإحداثيات الدقيقة لمركز المهاجرين قُدِّمت للأطراف المتحاربة.
وقال دبلوماسيون إنه من المقرر أيضاً أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة بشأن ليبيا، في وقت لاحق اليوم (الأربعاء).
وعبّر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، عن إدانته للهجوم، وقال في بيان: «هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب».
وكان مركز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين، معظمهم أفارقة، في ضاحية تاجوراء في العاصمة الليبية طرابلس قد تعرض لضربة في وقت متأخر من أمس (الثلاثاء).
ونفى الجيش الوطني الليبي استهداف مركز الاحتجاز، مؤكداً أن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفت المركز بعد أن نفّذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكراً.
وقد أدان الاتحاد الأفريقي بشدة، اليوم (الأربعاء)، الغارة الجوية، ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، إلى «تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة بحق مدنيين أبرياء».
وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية الغارة الجوية وقالت في بيان: «إثر هذه المأساة، تدعو فرنسا مجدداً الأطراف إلى وقف التصعيد فوراً ووقف المعارك». وصرّحت المتحدّثة باسم الوزارة أنييس فون دير مول، بأن فرنسا تطالب «بالعودة السريعة إلى العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة».
وأضافت: «نذكّر كل الأطراف والمؤسسات الليبية بأن لديها التزام حماية السكان والبنى التحتية المدنية باسم القانون الدولي الإنساني».
وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية ممن يحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر. إلا أن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، يعترض طريق كثيرين.
ويُحتجز آلاف في مراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير إنسانية في كثير من الأحيان.
وتاجوراء، التي تقع شرقي وسط طرابلس، مركز لعدد من معسكرات القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دولياً والتي تخوض قتالاً مع الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى