خلال أسبوع فقط..حصيلة دامية من القتلى والجرحى ضحايا حوادث السير
خلال الأسبوع الممتد من 29 يوليوز إلى 04 غشت الجاري، لقي 22 شخصا مصرعهم، وأصيب 1987 آخرون بجروح، إصابات 80 منهم بليغة، في 1468 حادثة سير داخل المناطق الحضرية.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث، حسب ترتيبها، يعود بالأساس إلى عدم احترام حق الأسبقية، وعدم انتباه السائقين، وعدم انتباه الراجلين، والسرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم ترك مسافة الأمان، وعدم التحكم، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، والسياقة في حالة سكر، والسير في يسار الطريق، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والسير في الاتجاه الممنوع، والتجاوز المعيب.
وفي ما يتعلق بعمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، أوضح المصدر ذاته أن مصالح الأمن تمكنت من تسجيل 42 ألف و721 مخالفة، وأنجزت 9 آلاف و321 محضرا أحيلت على النيابة العامة، واستخلصت 33 ألف و400 غرامة صلحية.
وأشار البلاغ إلى أن المبلغ المتحصل عليه بلغ 6 ملايين و703 ألف و200 درهم، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 4353 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 4780 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 188 مركبة.
وأضحت حوادث السير واحدة من المعضلات التي تؤرق وتستنزف المجتمع المغربي في مقوماته ومكوناته الفاعلة، حيث يصنف المغرب في المراتب الأولى عربيا وعالميا من حيث عدد حوادث السير التي تسفر عن إصابات أو حالات وفاة فضلا عن الخسائر الإقتصادية التي تقدر بملايير الدراهم.
وبفضل مجهودات كافة المتدخلين أصبح المغرب يملك مدونة متقدمة بالمواصفات العصرية الحديثة تنظم السير والجولان، مدونة ذات طبيعة وقائية تربوية تضمن حقوق مستعملي الطريق وكفيلة بالحفاظ على الأرواح البشرية.
وقد حذر خبراء هذا المجال من استمرار الوضع الحالي الذي سيؤدي لا محال إلى ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات، مما يتطلب تكاتف الجهود للحد من الحوادث المرورية ووضع إطار شمولي متجدد تتكامل فيه مجهودات الدولة مع مبادرات المجتمع المدني على أن يتسم بالاستدامة والواقعية والوضوح في الأهداف والوسائل والإمكانيات.
وأضافوا، أن الحل الوحيد الكفيل بتخفيض حوادث المرور بالمملكة، هو التركيز على التوعية والتحسيس وإقناع المواطن بغرس فيه ثقافة مرورية تحمله المسؤولية في الحفاظ على حياته، مشيرين إلى أن دور الإعلام أكثر من فعال في معالجة الظاهرة والعمل على تغيير السلوكات السلبية للأفراد.
وكانت العديد من الدراسات والأبحاث، قد حذرت من خطورة استخدام “الهاتف النقال” أثناء القيادة سواء في المحادثة أو إرسال الرسائل الهاتفية أو قراءتها حيث يمنع السائق من التحكم بعجلة القيادة ويشتت تركيزه وانتباهه