لفظ شاب أنفاسه الأخيرة، صباح أول أمس (الخميس)، بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي للحسيمة، بعد أن طعنه أستاذ بسكين خلال عراك بينهما مساء السبت الماضي.
ونقل الهالك على وجه السرعة وفي وضعية حرجة إلى القسم ذاته بعد إصابته بجروح وصفت بالخطيرة في أنحاء مختلفة من جسمه ونزيف داخلي قرب الثانوية التأهيلية الإمام مالك بالحسيمة، حيث رقد هناك في حالة غيبوبة، وخضع لعمليات جراحية مستعجلة قبل أن يلفظ الأخير أنفاسه الأخيرة هناك. وتعرض الضحية لطعنات بسكين على يد أستاذ كان يشتغل بإحدى المجموعات المدرسية التابعة للمديرية الإقليمية للحسيمة، تسببت في نزيف داخلي.
وبذل طاقم طبي بالمستشفى ذاته مجهودات جبارة لإنقاذ الشاب، وأخضعوه لعمليات جراحية، في الوقت الذي عملوا على رتق جروح أصيب بها الأستاذ.
وقالت مصادر مطلعة إن الأستاذ، حين كان يوجه طعنات للهالك ظل يردد عبارة “وشهدو عليه”، موجها كلامه لمواطنين تجمعوا حوله، قبل أن يتوجه إلى مقر الأمن وسلم نفسه. ووضع المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، ووجهت له تهمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت باستعمال السلاح. وتجهل الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ارتكاب هذا الفعل. وعلم من مصدر مطلع أن أشخاصا عاينوا الحادث، بل منهم من التقط صورا وفيديوهات دون تدخل ثني الأستاذ.
