السياسيةسلايدر

التعديل الحكومي..وزراء يتحسسون رؤوسهم

انتهت عطلة الوزراء وكتاب الدولة ومعهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وسيعود الجميع إلى مقرات وزاراتهم في انتظار ما تسفر عنه الأيام المقبلة.

غير أن مصادر متتبعة للشأن السياسي أشارت إلى أن وزراء بعينهم بدأوا يتحسسون رؤسهم وأصبحت أيامهم معدودة على رأس القطاع الذي يسيرونه، وأولهم محمد اليتيم، صاحب فضيحة “الكبيدة” في باريس، والمسؤول عن قطاع التشغيل.

ذلك أن عطلة الوزراء هذه المرة لم تكن كسابقتها، مع اقتراب التعديل الحكومي الذي نادى به جلالة الملك وطالب العثماني بوضع قائمة بأسماء شخصيات ذات كفاءة وبروفايلات لنخبة قادرة على قيادة المرحلة المقبلة.

وبما أن حزب العدالة والتنمية يقود أغلب الحقائب الوزارية التي لم تعرف أي تطور، فإن التعديل الحكومي سيشملهم بالدرجة الأولى، وسيجد العثماني نفسه أمام مدفعية مهاجميه من داخل الحزب في حالة إقصاء وإعفاء عدد أكبر من الوزراء البيجيديين.

وكان الخطاب الملكي قد خلق حالة من التوجس داخل الأحزاب السياسية، وأن الكثير من الوزراء والمسؤولين يضعون أيديهم على قلوبهم تخوفا من أن يتم استبدالهم بأسماء جديدة، وذلك في إشارة إلى دعوة جلالة الملك محمد السادس لرئيس الحكومة بأن يرفع قبل الدخول السياسي المقبل أسماء جديدة لشغل مناصب حكومية ومناصب عليا في الدولة، وذلك لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق.

ولم تستبعد المصادر أن تلتئم أحزاب الأغلبية الحكومية، مباشرة بعد اجتماع المجلس الحكومي ليوم الخميس المقبل، أي يوما بعد نهاية عطلة الوزراء والتحاقهم بمقرات عملهم، ورجحت أن يتم خلال هذا الاجتماع الحكومي الخوض في تفاصيل التعديل الحكومي بالحسم في الأسماء التي سيتم رفعها إلى جلالة الملك.

وقبل اجتماع الأغلبية والحكومة المرتقبين الأسبوع المقبل، تعيش الأحزاب السياسية منذ خطاب العرش على إيقاع نقاش ساخن تقوده كفاءات من داخلها عبر تقديم سيرها والدفاع عنها من أجل الظفر بمنصب حكومي أو إداري، خلال التعديل الحكومي المرتقب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى