السياسيةجديد24سلايدر

إقالة جون بولتون.. هل تؤثر على النزاع في الصحراء المغربية؟

ستكون الرباط أكثر عواصم المنطقة المغاربية استفادة من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإقالة مستشاره في الأمن القومي جون بولتون، بالرغم من الصمت الرسمي للدول المعنية بالنزاع حول الصحراء المغربية (المغرب، والجزائر، وجبهة البوليساريو الانفصالية).

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي المقال، جون بولتون، قد هدد في وقت سابق من هذه السنة، بأن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء لن تستمر إلى ما لانهاية، وهو ما اعتبرته البوليساريو والجزائر وكذا المراقبون ضغطا على المغرب.

نهاية شبح الحرب
اعتبر رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار اسليمي، أن “من الواضح أن إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون سيكون لها تأثير كبير على العديد من النزاعات في العالم منها نزاع الصحراء”.

وتابع عبد الرحيم المنار اسليمي، : “جون بولتون رجل حرب وخدماته الاستشارية التي يقدمها في البيت الأبيض لا تسير في اتجاه تهدئة النزاعات وإنما إشعالها”.

وزاد: “ويلاحظ أنه كان وراء تقليص ولاية بعثة المينورسو إلى نصف سنة وإصدار مجلس الأمن لقرارين في السنة حول نزاع الصحراء، بل إنه هدد بإنهاء مهام المينورسو”.

وسجل: “الشيء الذي يعني أنه كان يبحث عن الحرب في نزاع الصحراء بدون تقدير مخاطر هذه الحرب إن وقعت على الاستقرار الإقليمي في شمال أفريقيا”.

وشدد على أن “الخطير في الأمر أنه حاول وضع نزاع الصحراء ضمن استراتيجية أمريكا في أفريقيا دون التمييز بين نقط الارتكاز الاستراتيجي في السياسة الخارجية الأمريكية في أفريقيا والتي يوجد المغرب من ضمنها، الشيء الذي جعله يصطدم بقيادة البنتاغون التي تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا أمنيا لأمريكا في القارة الأفريقية”.

وأفاد بأنه “يبدو أن جون بولتون حاول الانفراد بملف الصحراء داخل الإدارة الأمريكية وهو ما رفضه البنتاغون، لكن بولتون مارس تأثيرا في ملف الصحراء حيث استعمل آليات ضغط غيرت إيقاع النزاع”.

وأوضح أن بولتون “ضغط لإدراج ملف الصحراء في اجتماعات ومداولات مجلس الأمن مرات عديدة، ويبدو أن باقي مكونات صناعة القرار في البيت الأبيض انتبهت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة لضغوطات بولتون في هذا الملف فحاولت تحجيم دوره لصالح البنتاغون”.

وقال: “اليوم بإقالة بولتون يكون البوليساريو والجزائر قد فقدا ورقة حاولا استعمالها في نزاع الصحراء، فبخروج بولتون من البيت الأبيض سيعود ملف الصحراء إلى وضعيته العادية بأن يصدر قرارا واحدا في السنة عن قرار مجلس الأمن، بمعنى أن أولوية النزاع ستعود إلى مسارها العادي بتحررها من ضغوطات جون بولتون الذي كان له فهم خاطئ ومتسرع لنزاع الصحراء ولدور البعثة الأممية وباقي البعثات في حفظ الأمن والسلم الدوليين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى