سلايدرقضايا وحوادث

هذا ماقررته المحكمة في حق المتورطين في فضيحة “قصارة مستشفى خرييكة”

أصدرت محكمة خريبكة الإبتدائية، يوم الخميس 19 شتنبر الجاري، حكما في ما أصبح يعرف إعلاميا ب”قصارة مستشفى خريبكة”، وذلك بعد ضبط سطاجيرة رفقة امرأة متزوجة وشابين آخرين داخل إحدى القاعات بقسم الطب العام في وضعية تحوم حولها شكوك في ساعات متأخرة من منتصف ليلة يوم الأحد 25 غشت الماضي، من داخل المستشفى الحسن الثاني الإقليمي بخريبكة.

وقضت ابتدائية خريبكة، بشهر سجنا نافذا في حق الممرضة المتدربة بعدما تابعتها النيابة العامة بتهمة انتحال صفة ومزاولة مهنة ينظمها القانون بدون ترخيص والفساد، فيما أدانت الشاب الذي كان رفقتها بشهر نافذ أيضا بتهمة الفساد والتحريض على الفساد.

وفي غضون ذلك، أدانت المحكمة شخصين أخرين، فقد صدر حكم بسجن امرأة متزوجة بثمانية أشهر نافذة بتهمة الفساد و الخيانة الزوجية، فيما أدين العشيق بشهرين بتهمة الفساد.

وتعود تفاصيل النازلة، التي اهتز لها الرأي العام المحلي بالعاصمة الفوسفاطية، ليلة يوم الأحد 25 من الشهر الماضي، حيث تم ضبط المسماة متدربة وكانت مسؤولة في ذات الوقت عن مصلحة الطب العام، من طرف رجال الأمن الخاص وشرطي المداومة، باحدى القاعات التابعة للطب العام بمعية صديقتها وشخصين أخرين غرباء عن المستشفي، وهم في حالة غير عادية، إذ استعملوا هذه القاعة لتفريغ نزواتهم الشخصية، الشيء الذي دفع بالشرطي المداوم ابلاغ عناصر الديمومة بأمن مفوضية خريبكة بتفاصيل الواقعة، وفور علمهم بخبر الواقعة حلوا إلى عين المكان، بحيث تم اعتقال ثلاثة أشخاص الغرباء داخل المستشفى، في حين إلتجأت السطاحيرة، في غفلة من الجميع برش مبيد الحشرات قصد التخلص من الرائحة التي كانت منتشرة في القاعة التي كانوا يتواجدون بداخلها.

كما تم سحب المفاتيح من المعنية بالأمر وتعويضها بسطاحيرة أخرى لاستكمال الحراسة في ذات الليلة.

وبعد مرور أزيد من نصف ساعة سلمت المتدربة نفسها لرجال الشرطة الذين وضعوها تحت تدابير الحراسة النظرية بمعية الأشخاص الثلاثة الأخرون.

ويبقى السؤال المحرق، بعد هذه الإدانة القضائية، فهل ستتم تحديد المسؤوليات الإدارية، لاسيما في الشق المتعلق بتعيين مثل هذه المتدربات وتحميلهم مسؤولية تدبير مصالح يوجد بها مرضى ينبغي العناية والاهتمام بهم، بدل العبث بصحتهم والتشويش عليهم بمثل هذه السلوكات الطائشة، فضلا عن كيفية اختيار هذه المتدربات من طرف جهات بمستشفى خريبكة دون مراعاة الكفاءة والمسؤولية.

وتبقى خلاصة القول هي فوضى يعيشها المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخرييكة، ولهذا وجب الضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه التقصير من مهامه لاسيما داخل القطاع الصحي، الذي يعد من القطاعات الحساسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى